قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تعزز ذكاءهم وإدراكهم بشكل ملحوظ.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجرى فريق الدراسة التابع لمعهد كارولينسكا في السويد اختبارات على أكثر من 5 آلاف طفل في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً، لقياس قدراتهم المعرفية العامة.
كما سأل الباحثون أولياء الأمور عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في مشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو ولعب ألعاب الفيديو وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ذلك، تابع الباحثون الأطفال بعد عامين، مع إخضاعهم للاختبارات المعرفية مرة أخرى.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين اعتادوا على ممارسة ألعاب الفيديو لأكثر من ساعة يومياً كانوا أكثر ذكاء بنحو 2.5 نقطة من أولئك الذين لم يمارسوا هذه الألعاب.
وقال توركل كلينجبيرغ، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي، والذي شارك في إعداد هذه الدراسة: «دراستنا تشير إلى التأثير الإيجابي لألعاب الفيديو على ذكاء الأطفال، وذلك على عكس ما هو معتقد بين أغلبية العلماء وأولياء الأمور».
ولفت كلينجبيرغ إلى أنهم لم يلاحظوا أي تأثير إيجابي أو سلبي لمشاهدة التلفزيون أو تصفح مواقع التواصل على ذكاء الأطفال.
إلا أن الباحثين أكدوا في دراستهم، التي نشرت في مجلة «سانتيفيك ريبورتس» أن نتائجهم «لا ينبغي أن تؤخذ على أنها توصية شاملة لجميع الآباء للسماح لأطفالهم بممارسة الألعاب بشكل غير محدود».
وأضافوا: «ولكننا نريد أن نطمئن الآباء الذين يساورهم القلق من ممارسة أطفالهم لألعاب الفيديو بشكل عام، بأن هذا الأمر ربما يجعلهم أكثر ذكاءً».
وتتماشى النتائج مع الأبحاث الحديثة التي تظهر أن الذكاء ليس ميزة وراثية فقط، وأن جودته تتأثر بعدة عوامل وممارسات.
ومع ذلك، أقر الباحثون بأن دراستهم لم تبحث فيما إذا كان ذكاء الأطفال تأثر بممارسة ألعاب فيديو بعينها دوناً عن غيرها، وأشاروا إلى أنهم سيعملون على توسيع دراستهم لبحث هذا الأمر.