خلصت دراسة علمية إلى أن الاحتباس الحراري فاقم شدة الحرائق المدمرة، التي اندلعت في جنوب ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.
وذكرت دراسة أجراها فريق أمريكي متخصص بتتبع تأثير المناخ، أن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية زاد من احتمالية وشدة الظروف الحارة والجافة والرياح التي أججت هذه الحرائق، لافتة إلى أن الاحتباس الحراري زاد من احتمالية الظروف المناخية المؤدية إلى الحرائق خلال شهر يناير الجاري بنسبة 35 بالمئة، كما زاد من شدتها بنسبة 6 بالمئة.
وحددت الدراسة مؤشر الطقس الخاص بالحرائق في قياسات هطول الأمطار السابقة والرطوبة وسرعة الرياح، وهو المجال الذي نظر إليه معدو الدراسة، وبنوا عليه نتائجهم.
وأكدت أن أسباب الحرائق المستمرة والمعقدة تتداخل بشكل كبير، وأن تأثير الاحتباس الحراري على الحرائق التي استمرت لأسابيع أقل نسبيا، مقارنة بدراسات سابقة عن موجات الحرارة القاتلة والفيضانات والجفاف.
وأوضح معدو الدراسة أن هناك عوامل أخرى ساهمت في هذه الحرائق السريعة التي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة ما لا يقل عن 29 شخصا، وأن أبرز هذه العوامل الرياح القوية النادرة /سانتا آنا/ التي تحدث مرة واحدة في العقد، بجانب الخريف الجاف الذي أعقب عامين شديدي الأمطار، أديا إلى نمو سريع للأعشاب والشجيرات القابلة للاشتعال، بالإضافة إلى الطقس الحار والهواء الجاف والمنازل المعرضة للخطر في المناطق المهددة بالحرائق.