تكتسب الألعاب والدمى أهمية كبيرة بالنسبة لذوي الطفل، فهي تساعد بتهدئة الأطفال وحتى مساعدتهم على النوم، وتجلب لهم لحظات سعادة برفقة تلك الألعاب، لكن أحد الخبراء حذّر من أن الأرنب أو الدب المفضلان للأطفال قد يشكلان تهديدًا مميتًا، وفق ما ورد على موقع ”ذا سان“.
ويقول الدكتور ستيف تورنر، استشاري طب الأطفال المتخصص في الحساسية في جامعة دندي، لصحيفة The Sun:“ عدم تنظيف ألعاب أطفالك بشكل صحيح يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبات الربو القاتلة والحساسية السيئة“.
ووجد العلماء في الأبحاث السابقة التي أجراها باحثون في نيوزيلندا في جامعة أوتاجو، أن أكثر من نصف ألعاب الأطفال التي قاموا باختبارها تحتوي على مستويات ضارة من عث غبار المنزل (HDMs)، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأكزيما أو الربو.
ويرجع مصدر القلق بحسب التقرير بشكل خاص إلى أن الألعاب تبقى بالقرب من المسالك الهوائية أثناء نوم الطفل، مما يزيد من خطر الإصابة بالربو المرتبط بـ HDM.
ويقول الدكتور تيرنر، إن الطريقة الوحيدة لتقليل المخاطر هي التأكد من أنك تقوم بتنظيف الألعاب المحبوبة بانتظام وبشكل صحيح.
ويشير التقرير، إلى أن العلماء قاموا بتجربة عدة وسائل تنظيف مختلفة، منها تجميد اللعبة لمدة 16 ساعة مما أدى إلى انخفاض بنسبة 95 % في HDM، وتجفيف بالمجفف الساخن لمدة ساعة واحدة، الأمر الذي ساهم بتقليل العث بنسبة 89 %، وتمت تجربة النقع في مستحلب من زيت الأوكالبتوس ومنظف سائل لمدة ساعة واحدة، ثم الشطف والتجفيف، وأدى أيضًا إلى انخفاض HDM بنسبة 95 %.
ويخلص التقرير إلى أن ”الغسل والنقع بزيت الأوكالبتوس المضاد للبكتيريا بشكل طبيعي والمنظفات فعال جدًا ليس فقط في تقليل العث الحي، ولكن أيضًا في تقليل مسببات الحساسية لعث غبار المنزل، مقارنةً بالتجميد والتجفيف“.
وورد في التقرير أن الخبراء قد أشاروا إلى أن منازلنا لا يمكن أن تكون خالية تمامًا من الغبار والعث.
وتقول رئيسة قسم الاستشارات الصحية في مؤسسة الرئة البريطانية: ”عث الغبار، الذي يعيش في الغبار ويمكن العثور عليه في الألعاب المحبوبة، يمكن أن يسبب الحساسية لدى الأشخاص المصابين بالربو“.
ونصح التقرير بضرورة غسل الفراش والأغطية بشكل منتظم جنبًا إلى جنب مع اللعبة التي ينام قربها الطفل لتقليل مخاطر الغبار عن طريق غسلها بانتظام عند 60 درجة لقتل عث الغبار“.
أما عن الألعاب اللينة التي لا يمكن غسلها في درجة حرارة 60 درجة، يمكن وضعها في الفريزر لمدة 12 ساعة على الأقل قبل غسلها في درجة الحرارة الموصى بها.
وينصح التقرير باستشارة الطبيب بشكل فوري ”إذا ظهرت الأعراض على طفلك 3 مرات أو أكثر في الأسبوع، للتحدث عن أفضل الطرق للتعامل مع مسببات الربو.“