دراسة: الإفراط في تعاطي القنب يزيد خطر الإصابة بالفصام لدى الشباب

كشف بحث كندي حديث عن وجود رابط قوي بين تعاطي نبتة القنب والإصابة بالذهان. فقد أثبتت دراسة شملت حوالي 13.5 مليون سجل صحي أن حالات الفصام تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا خلال عقدين لدى المرضى الذين يمتلكون تاريخًا من تعاطي النبتة.

وقال دانيال ميران، رئيس قسم الأبحاث الكندية في قسم طب الأسرة بجامعة أوتاوا والباحث في معهد بروير، لـ “يورونيوز” إن العلماء يدرسون نظرية تفيد بأن مرضى الفصام الذين جرى تشخيصهم حديثًا سبق وأن تعاطوا القنب بكثرة.

وأضاف ميران، الذي كان المؤلف الأول للدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة “جاما نيتورك أوبين”: “إذا نظرت إلى البحث، ستجد أن حالات الفصام المرتبطة بتعاطي القنب تزداد بشكل كبير مع مرور الوقت”.

هذا وارتفعت حالات الفصام من 3.7% قبل تقنينه إلى 10.3 % بعد تقنينه للاستخدام غير الطبي في كندا في عام 2018، حسب الدراسة.

ويلاحظ من نتائجها، أن معدل إصابة الشباب في أونتاريو كان مرتفعًا بشكل خاص، بحيث أن ما يقرب من 19% من حالات الفصام الجديدة كانت لدى المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عامًا.

عدة أبحاث سابقة تؤكد النتائج

وكانت عدة أبحاث سابقة أكدت على نتائج البحث، بحيث كشفت ورقة نُشرت في مجلة “JAMA Psychiatry” في عام 2021، وشملت أكثر من 7 ملايين شخص في الدنمارك، أن نسبة حالات الفصام المرتبطة باضطراب تعاطي القنب زادت بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف على مدى العقدين الماضيين.

كما وجدت دراسة أخرى أجريت في عام 2019 على 11 موقعًا في جميع أنحاء أوروبا أن تعاطي القنب يوميًا، خاصةً عندما تكون قوته عالية، يؤدي للإصابة بالذهان.

من جهتها، قالت مارتا دي فورتي، أستاذة المخدرات والجينات والذهان في كلية كينغز كوليدج لندن التي قادت دراسة عام 2019، إن البحث الكندي الجديد “استثنائي” وقوي بسبب حجم العينة وطبيعتها الطولية.

وأضافت ل”يورونيوز”: “يظهر الذهان لدى أغلب متعاطي القنب في الغالب كنوع من جنون العظمة، مع شعور الشخص بأن البيئة المحيطة به معادية له”.

كما علقت جودي جيلمان، الأستاذة في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد، على نتائج الدراسة الكندية بالقول إنها تقدم “مزيدًا من الدعم للأدلة المتزايدة على الارتباط بين تعاطي القنب وزيادة خطر الإصابة بالذهان”.

Exit mobile version