كشفت دراسة يابانية جديدة العلاقة بين حمل المرأة في سن متقدم ووفيات الأمهات، ووجدت زيادة في مضاعفات الحمل، وكذلك في خطر وفاة الأم بالسكتة الدماغية النزفية.
وأجريت الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها تقريباً، تحت إشراف اللجنة اليابانية لاستكشاف وفيات الأمهات التابعة للجمعية اليابانية لأطباء التوليد، نظراً لشيوع الحمل في سن متقدم بين النساء في العقود الأخيرة.
ووجدت النتائج أن الحمل بعد الـ 40 قد أدى إلى زيادة المضاعفات، مثل الحاجة إلى عملية قيصرية، وزيادة خطر عدم كفاءة عنق الرحم، وتسمم الحمل، وانفجار كيس الماء قبل الأوان، والولادة المبكرة، وسكري الحمل، وانزياح المشيمة.
وشملت البيانات جميع وفيات الأمهات في اليابان بين عامي 2010 و2020، وتبين أن السبب الأكثر شيوعاً لوفيات الأمهات فوق سن الـ 40 هو السكتة الدماغية النزفية. وارتبطت معظم الوفيات الناجمة عن هذه السكتة بتسمم الحمل.
ووفق “نيوز مديكال”، قالت النتائج: “كانت نسبة حدوث تسمم الحمل أعلى بـ 35% لدى النساء في سن الـ 50 وأكثر”.
ودعت الدراسة إلى “مراقبة النساء الحوامل اليابانيات والآسيويات فوق سن الـ 40، لوجود خطر تطور السكتة الدماغية النزفية بسبب تسمم الحمل”.
وإلى جانب السكتة الدماغية النزفية، تضمنت العوامل الأخرى للزيادة في معدل وفيات الأمهات عند النساء الحوامل الأكبر سنًا في اليابان: الانصمام الخثاري الرئوي، والأمراض المعدية، والانتحار.
وكانت دراسة بريطانية قد أشارت إلى زيادة الوفيات المرتبطة بالنفاس بين الحوامل فوق سن الـ 30.
ولاحظت الدراسة اليابانية أن الأمهات اللاتي أنجبن في سن متقدم، وتناولن الأسبرين، أو مضادات تخثر الدم، لم يتعرضن لزيادة ملحوظة في مخاطر الوفاة بالسكتة.