توصلت دراسة بريطانية إلى أن الحفاظ على صحة القلب بعمر الثلاثينات، يمنع شيخوخة الدماغ المبكرة، وفق صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية.
وقالت الدراسة التي نشرتها ”مجلة لانسيت الطبية“، إن ”الشيخوخة تسبب العديد من التغيرات البيولوجية في الدماغ، ما يؤثر على حجمه وقدراته المعرفية، وإنه لحسن الحظ هناك طرق لتأخير هذه التغييرات“.
وأوضحت أنه ”يمكن الحفاظ على صحة الدماغ من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية الكافية، ولكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب مراعاتها“.
وأضافت: ”قد يكون ضعف صحة القلب، الذي يتسم بألم في الصدر وضيق في التنفس وخدر في الأطراف، من عوامل الخطر الأقل شهرة فيما يتعلق بتدهور الدماغ“.
وحذرت من أن حدوث مثل هذه المضاعفات في سن السادسة والثلاثين يمكن أن يكون مؤشرًا هامًا على شيخوخة الدماغ المبكرة.
ولفتت إلى أن ”فريقًا من الباحثين حدد درجة عوامل الخطر لشيخوخة الدماغ المبكرة باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتعلم الآلي“.
وأظهرت النتائج أن ”ضعف صحة القلب عند 36 عامًا كان مؤشرًا مهمًا على ارتفاع عمر الدماغ في وقت لاحق“.
وقالت الدراسة: ”عادة ما ينعكس تقدم عمر الدماغ في الدرجات الضعيفة في الاختبارات المعرفية، فضلًا عن زيادة انكماش الدماغ“.
وأوضح مؤلفها الرئيسي، البروفيسور جوناثان شوت: ”وجدنا أنه على الرغم من أن جميع الأشخاص في هذه الدراسة هم من أعمار متشابهة جدًا، إلا أنه كان هناك تباين كبير في العمر الذي توقعه نموذج الكمبيوتر لأدمغتهم“.
وذكر شوت: ”نأمل أن تكون هذه التقنية يومًا ما أداة مفيدة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الشيخوخة المتسارعة، بحيث يتم تقديم إستراتيجيات وقائية مستهدفة مبكرة لهم لتحسين صحة أدمغتهم“.
وأشار إلى أنه ”تم إجراء الدراسة على عدد كبير من المشاركين، وأن ذلك سمح للباحثين بمقارنة أعمار أدمغتهم في نقاط زمنية مختلفة على مدار حياتهم“.
وتراوحت أعمار جميع المتطوعين بين 69 و 72 عامًا، ولكن تراوحت أعمار أدمغة المشاركين المقدرة من 46 إلى 93.
وبينت الدراسة أن الباحثين وجدوا أن الأفراد الذين يعانون من ضعف في صحة القلب تتراوح أعمارهم بين 36 و 69 عامًا، ويبدو أنهم أصيبوا بأمراض دماغية وعائية متزايدة في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
ووفقًا للصحيفة، تتناسق النتائج مع البحث السابق الذي أجراه الفريق نفسه، والذي أثبت وجود صلة بين ارتفاع ضغط الدم في سن 36 عامًا وضعف صحة الدماغ في وقت لاحق.
