أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة بعد تناول وجبة الإفطار تساهم بشكل فعّال في خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الشهية لدى النساء الأصحاء، مقارنة بممارستها قبل تناول الطعام.
وبحسب الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة “تورنتو”، ونُشرت في دورية “Applied Physiology, Nutrition and Metabolism”، تقدم هذه النتائج حلولًا عملية وسهلة للنساء الراغبات في تحسين صحتهن باستخدام استراتيجيات بسيطة وغير مكلفة.
وأوضح الباحثون أن التمارين الرياضية تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الصحة العامة، إذ تساعد في زيادة معدل الأيض، حرق السعرات الحرارية، تقليل الدهون الزائدة، وزيادة الكتلة العضلية، مما يسهم في تحسين كفاءة الجسم في استهلاك الطاقة.
علاوة على ذلك، فإن التمارين المنتظمة تؤثر إيجابيًا على الصحة النفسية، حيث تساهم في تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالشبع، فضلًا عن تحسين استجابة الجسم للأنسولين، ما يساعد في تنظيم الشهية والحفاظ على وزن صحي.
وتركزت الدراسة على تأثير توقيت ممارسة الرياضة حول وجبة الإفطار على مستويات السكر في الدم والشهية، حيث استخدم الباحثون تمارين تعتمد على وزن الجسم، مثل القفز، في بيئة منزلية، تم قياس مستويات السكر في الدم والشهية قبل وبعد ممارسة التمارين، مع متابعة القياسات لاحقًا.
وأظهرت النتائج أن ممارسة الرياضة بعد الإفطار كانت أكثر فعالية في خفض مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى تقليل الشهية بشكل ملحوظ مقارنة بالتمارين التي تمت قبل الإفطار، وتشير هذه النتائج إلى أن توقيت ممارسة الرياضة له تأثير محوري في تنظيم مستويات الغلوكوز في الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني عبر استراتيجيات بسيطة، مثل تنظيم توقيت ممارسة التمارين، كما يساعد تقليل الشهية بعد التمارين في تعزيز إدارة الوزن والوقاية من الإفراط في تناول الطعام.
وأكد الباحثون أن التمارين الرياضية البسيطة التي لا تتطلب معدات خاصة تجعل هذه النتائج قابلة للتطبيق بسهولة في المنزل أو لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الصالات الرياضية.
كما أشاروا إلى أن هذه الدراسة تمهد الطريق لإجراء دراسات مستقبلية على النساء المصابات بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، لدراسة التأثيرات طويلة الأمد لتوقيت التمارين على صحتهم.