أظهرت دراسة جديدة أن الضغط النفسي الذي تشعر به المرأة أثناء الحمل يمكن أن يؤثر على نمو دماغ جنينها.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة مستويات القلق والتوتر لدى 50 امرأة تراوحت فترات حملهن بين 24 و39 أسبوعاً. وقد قامت النساء بملء استبيانات عن مدى شعورهن بالإجهاد والقلق والاكتئاب، في الوقت الذي أجرى فيه الباحثون فحوصاً دماغية عالية الحساسية لأجنتهن.
وكرر الباحثون هذه الفحوص مرات عدة بعد ولادة الأجنة وحتى بلوغهن سن 18 شهراً.
وأكدت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية «جاما أوبن نتوورك»، أن أجنة الأمهات الحوامل اللواتي يعانين من مستويات عالية من القلق يكون لديهم على الأرجح روابط أضعف بين منطقتين من الدماغ تشارك في الوظائف الإدراكية التنفيذية والسلوكية.
وقالت كاترين ليمبيروبولوس، مديرة معهد تطوير الدماغ في مؤسسة الأطفال الوطنية بواشنطن العاصمة، والتي قادت فريق الدراسة «يبدو أن مستويات القلق العالية لها تأثيرات مباشرة على الطريقة التي يتم بها نحت دماغ الجنين وتكوينه في الرحم». وأضافت «ما تعانيه الأم الحامل، يشعر به الطفل الذي لم يولد بعد».
وأشارت ليمبيروبولوس الى أن الصلة بين الضغط النفسي وتطور دماغ الجنين مقلقة خصوصاً للنساء الحوامل أثناء وباء كورونا المستجد، حيث وجد بحث سابق أجرته قبل أشهر قليلة أن التوتر لدى النساء الحوامل قد زاد بمقدار الضعف بعد تفشي الفيروس.
ودعا الباحثون الى ضرورة تنبيه النساء إلى أن المستويات العالية من التوتر قد يكون لها تأثير على نمو أطفالهن وتوجيههن إلى الموارد التي يمكن أن تساعدهن على التحكم في قلقهن بشكل أفضل.