دراسة: الكويتيات غير راضيات عن أشكالهن و61.5% منهن ينفقن ربع راتبهن على التجميل

الكويت  – هاشتاقات الكويت:

كشفت دراسة ميدانية أعدها عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت واستشاري الأسرة والمراهقة الأستاذ الدكتور حمود القشعان، أن «90 في المئة من الكويتيات غير راضيات عن أشكالهن وأجسامهن بعد اجرائهن عمليات تجميل»، مشيرة إلى تعرض من تجري هذه العمليات إلى «ما يسمى بمتلازمة ما بعد عمليات التجميل، وهي مرحلة اكتئاب صامتة تخفيها عن المحيطين».

وذكر القشعان، الذي خص «الراي» بهذه الدراسة التي حملت عنوان «العمليات التجميلية بالكويت:هل هي ثقافة استهلاكية أم رغبة بالزواج؟»، أن «هذه الدراسة التي استغرق العمل فيها نحو شهرين، تُحاول البحث في دوافع اللجوء للعمليات التجميلية أو لخدمات العناية بالبشرة، وعلاقة ذلك بالرغبة بالزواج من جهة أو المحافظة على الزواج القائم لإيجاد الاستمرارية بالتجديد في العلاقة الزوجية، وأثر ذلك في النظرة للموقف من الطلاق من جهة أخرى»، موضحاً أن «عدد المشاركات فيها وصل لـ1214 مشاركة من الإناث في الكويت، وروعي في اختيار العينة تحقق شرط الجنسية الكويتية وألا يقل العمر عن 18 عاماً».

وبيّن أن «إجراء عمليات تجميلية أصبح باباً لإجراء عمليات تجميل أخرى وجعل الفتيات أكثر اندفاعية في اتخاذ القرار»، موضحاً أن «التعرض لصور وأخبار ومتابعة جمال النساء الشهيرات وصورهن اليومية يجعل المرأة الكويتية أقل رضا وقبولاً لمظهرها الخارجي من جهة وأكثر شعوراً بالرغبة بالتغير بالمظهر الخارجي مقارنة بمن تراهم من صور مشاهير الإعلام من جهة ثانية».

وتابع «تجارة التجميل في ازدياد بالكويت، حيث وصلت عدد الصالونات النسائية المرخصة من وزارة التجارة بالكويت إلى 2300 صالون، بينما كانت أعداد التراخيص الطبية للعيادات التجميلية الجراحية ما يفوق 151 عيادة جراحية غالبها بالمستشفيات والعيادات الخاصة».

وأضاف «غالبية العمليات التجميلية التي تلجأ لها المرأة الكويتية كانت من النوع البسيط، وليس الذي يتطلب الدخول إلى المستشفى، حيث أكدت نسبة 64.7 في المئة قيامهن ببعض الخدمات التي لا تشترط إجراءها من جهاز طبي متخصص، وإنما يمكن إجراؤها بواسطة ما يسمى بخبيرة التجميل».

وذكر ان «الحصول على خدمات تجميلية تتمثل بحقن إبر (فيلر) حاز على المرتبة الأولى لنوعية العمليات التجميلية التي لجأت لها المرأة الكويتية، حيث أشارت 22.9 في المئة إلى ذلك، فيما جاءت عمليات حقن الوجه بالبوتكس كسبب ثانٍ بنسبة 16.8 في المئة، في حين جاءت عمليات تكبير الشفايف ثالثاً من حيث نوعية العمليات التجميلية البسيطة بنسبة 12.7 في المئة، ثم حل نحت الجسم خامساً من حيث تلك النوعيات من العمليات التجميلية (5.9 في المئة)، ويبقى أن أكثر من ثلثي العينة أكدت عدم إجراء أي من العمليات التجميلية السريعة بنسبة 35.3 في المئة».

وبين القشعان أن الدراسة أشارت إلى «ازدياد عمليات تجميل الأنف وشفط الدهون، لدرجة أن 70 في المئة من الكويتيين قاموا بعمليات تجميلية لا حاجة لهم بها، وهذا الأمر لا ينحصر فقط بالمرأة بل أن نسبة 30 في المئة من الرجال قاموا بعمليات تجميلية باللجوء لها من دون الحاجة الماسة لذلك».

وأفاد أن «حساسية المرأة من نظرة المجتمع تعد السبب الأول للبحث عن وسائل تجميلية للبقاء في مرحلة الشباب والرشد وليس الاقتراب من الشيخوخة، فبالرغم من أن علامات التجاعيد والترهلات بالوجه تظهر على الرجل أسرع من المرأة إلا أن الضغوط النفسية والتغيرات الهرمونية قد تجعل المرأة تظهر اجتماعياً أسرع شيخوخة في الوجه».

ولاحظت الدراسة « وجود قدر كبير من العمليات الاستهلاكية المصاحبة للعمليات التجميلية، حيث أكدت أن نسبة 61.5 في المئة قد أنفقن ما يعادل ربع الراتب الشهري على الأمور التجميلية، في حين أن نسبة 71.3 في المئة من أفراد العينة كشفت عن زيارتها لعيادات جراحية أو تجميلية، الأمر الذي يظهر أن العمليات التجميلية أصبحت ترفاً أكثر منه ضرورة طبية، وأن معظم أفراد العينة يذهبن للصالونات التجميلية على الأقل مرة واحدة بالشهر أو خلال فترة أقل من الشهر».

وبينت الدراسة أن «عملية تجميلية واحدة قد لا تكفي، وهناك نسبة 27.5 في المئة من أفراد العينة أكدن أنهن يلجأن لعمليات جراحية لتصحيح ومعالجة أخطاء نتجت عن عمليات تجميلية سابقة»، لافتة إلى أن «من أهم دوافع عمليات التجميل الظهور بمظهر أصغر سنا حيث أكدت ذلك نسبة 34.3 في المئة فيما أكدت نسبة 10.4 في المئة (العازبات – المطلقات) أن الدافع للزواج المستقبلي، في حين قالت نسبة 7.1 في المئة من المتزوجات إنهن يجرين العمليات للتجمل أمام الزوج».

Exit mobile version