الحفاظ على منظور إيجابي صحي حول التقدم في العمر يحسن القدرات الذهنية والأداء الفيزيولوجي للشخص، خلافاً للنمطية الثقافية السلبية وفق ما أكده بحث لجامعة ييل الأمريكية الشهيرة. وكانت البروفسورة بيكا ليفي قد بدأت بحثها منذ عقود من لزمن حول سيكولوجية التقدم بالعمر. واعتمدت في رحلتها السؤال بشكل روتيني عن خمس كلمات يصف بها الناس الأشخاص الأكبر سناً.
وارتكزت معظم الإجابات التي أتتها من الولايات المتحدة الأمريكية تتمحور حول «فقدان الذاكرة»، أما أجوبة الصينيين فركزت على «الحكمة». وتوصلت بنتيجة البحث إلى أن الإجابة تمتلك تأثيراً هائلاً، أما الجواب فيمكن أن يتغير بشكل جوهري كيف للمرء أن يتقدم بالعمر بحيث إنه يمكن أن يضيف 7.5 سنوات لحياته.
وتستقي ليفي في كتابها «فك شيفرة العمر: كيف يمكن لمعتقداتك حول التقدم بالعمر أن يحدد طول عمرك وجودة حياتك» من أبحاثها ومقابلاتها لتكشف كيف أن المعتقدات الإيجابية مفتاح الاستمتاع بالسنوات الذهبية والحفاظ على الصحة.
وكتبت تقول: «في دراسة بعد أخرى قمت بها وجدت أن الناس الأكبر في العمر من ذوي التصورات الأكثر إيجابية حول العمر والتقدم به يؤدون وظائف على نحو أفضل على الصعيدين الجسدي والذهني من أولئك الذين لديهم تصورات سلبية». وأكدت أن هؤلاء على الأرجح يتعافون من العجز الشرس، ويتذكرون على نحو أفضل ويمشون بخطى أسرع ويعيشون لوقت أطول.