نمط النوم يمكن أن يحدد سمات ومخاطر صحية يتعرض لها الشخص على المدى الطويل، بحسب دراسة حديثة.
واستندت الدراسة إلى بيانات 3700 شخص في منتصف العمر، تم جمع بيانات منهم عن عادات النوم، والظروف الصحية خلال 10 سنوات. وضم فريق البحث باحثين من جامعات: ولاية بنسلفانيا، وساوث فلوريدا، وبيتسبرغ، وأريزونا.
وبحسب “هيلث داي”، قام الباحثون بتصنيف عادات النوم إلى 4 أنماط رئيسية.
النمط الأول: هم من ينامون جيداً من حيث عدد الساعات، ونوعية النوم، وبشكل منتظم على مدار الأسبوع.
النمط الثاني: هم من ينامون جيداً خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطلات فقط، تعويضاً عن نومهم القليل خلال أيام الأسبوع.
النمط الثالث: هم من يعانون من الأرق، حيث يجدون صعوبة في النعاس، وينامون ساعات قليلة، ويشعرون بالتعب خلال النهار.
النمط الرابع: هم من ينامون القيلولة، وهم إجمالاً ينامون بشكل جيد.
وأظهر تحليل البيانات أن من يعانون من الأرق لديهم ارتفاع في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب بنسبة تتراوح بين 72% و188%.
بينما كان لدى مجموعة القيلولة زيادة في مخاطر الإصابة بالسكري والسرطان وهشاشة العظام.
ولم يجد الباحثون ارتباطاً بين نمط تعويض ساعات النوم خلال العطلات الأسبوعية وبين الأمراض المزمنة.
وقالت النتائج إن هناك حاجة متزايدة للتعريف بالمؤثرات التي تعيق الحصول على نوم عميق وجيد، مثل النظر إلى الشاشات خلال ساعات متأخرة من المساء، وكذلك تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم.
وأشار البحث إلى أن عادات النوم الجيدة لها آثار متعددة، من بناء علاقات اجتماعية جيدة، إلى تحسين الأداء البدني، إلى تحسين الصحة العامة والحد من آثار الشيخوخة.