حذرت دراسة، هي الأولى من نوعها، من أن الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية، قد تزيد بشكل كبير من القلق، وتضر مرضى القلب، وخصوصا من يعانون من الرجفان الأذيني.
وذكرت الدراسة، أن تلك الأجهزة يفترض أن يساعد استخدامها الأشخاص على مراقبة صحتهم ومعالجة الأعراض في أسرع وقت ممكن، لكن بالنسبة لمن يعانون من الرجفان الأذيني، وهو اختلال يسبب تسارع ضربات القلب، فإن استخدام جهاز يمكن ارتداؤه للتنبيه إلى ضربات القلب غير المنتظمة قد لا يكون مفيدا، كما كان يعتقد.
وأجريت الدراسة في جامعة نورث كارولينا، ونشرت نتائجها في دورية جمعية القلب الأمريكية، وشملت 172 مريضا مع تشخيص سابق للرجفان الأذيني، ارتدى نصفهم أجهزة مراقبة لمعدل ضربات القلب.
وأظهرت النتائج أن واحدا من كل 5 مرضى بالرجفان الأذيني استخدموا الأجهزة القابلة للارتداء في هذه الدراسة، قد عانى من خوف شديد وقلق استجابة لإشعارات عدم انتظام ضربات القلب من أجهزتهم.
كما اتصلت نسبة مماثلة (20 في المئة) بالأطباء بشكل روتيني عندما كانت نتائج تخطيط كهربية القلب غير طبيعية، ولكن من غير الواضح ما إذا كانوا بحاجة بالفعل إلى رؤية الطبيب، بسبب التنبيهات من أجهزتهم.
وقالت الدراسة: “نعتقد أن هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية وتجارب عشوائية لفهم التأثيرات الصافية للأجهزة القابلة للارتداء، بما في ذلك تنبيهاتها على استخدام الرعاية الصحية للمرضى ورفاهتهم النفسية، فضلا عن التأثيرات على مقدمي الخدمات الصحية”.