كشفت دراسة حديثة أن تناول اللحوم المعالجة ذات الأصل النباتي مثل النقانق والبروتين النباتي، يرتبط بعدد من الأمراض، ويزيد من النوبات القلبية ومخاطر السكتة الدماغية.
وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة “لانسيت” الإقليمية للصحة في أوروبا، أن استهلاك اللحوم المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.
وبحسب الدراسة، فإن الخطر يأتي من الأطعمة فائقة المعالجة “النباتية” ككل، وليس بدائل اللحوم على وجه الخصوص، كما تشمل الأطعمة “النباتية” المعالجة مثل البسكويت المغطى بالشوكولا، والبيتزا المجمدة، والمشروبات الغازية.
وربطت الدراسة الأطعمة النباتية فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة حيث توصف هذا الأطعمة بأنها فائقة المعالجة عندما تخضع لتحول صناعي يغير من المكونات الأصلية بشكل كبير.
وجمع فريق البحث في الدراسة الرصدية بيانات أكثر من 100.000 شخص بالغ في بريطانيا، وتتبعوا نمط الحياة والمعلومات الوراثية للمتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما.
يذكر أن نسبة التشبع العالية بالملح والسكر والدهون في هذه الأطعمة هي السبب، لكن دراسات أخرى تشير إلى أن عملية معالجة الطعام، أو المواد الكيميائية، مثل محسن النكهة الشائع “الغلوتامات”، والملوثات التي قد تظهر من القلي أو الخبز أو التخمير تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلصت الدراسة، إلى أن المنتجات “التي تهدف إلى استبدال الأطعمة الحيوانية الطبيعية”، بأطعمة مثل النقانق النباتية، والناغتس، والبرغر كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن هناك ما هو أخطر من ذلك، فقد تم تقييم بدائل اللحوم جنبا إلى جنب مع الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الخبز والكعك والمشروبات الغازية السكرية، ورقائق البطاطس، والكاتشب، وهي الأطعمة التي لا يفكر الناس بأنها فائقة المعالجة. لتخلص الدراسة إلى أنه كلما تناول الناس المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة، زاد احتمال إصابتهم بأمراض القلب أو الوفاة بسببها، وهي نتائج “لم تكن مفاجئة حقا”.
وأوصت الدراسة، باتباع الإرشادات الغذائية وتناول الطعام باعتدال، وخصوصا المشروبات السكرية.