نفت دراسة حديثة الفكرة الشائعة القائلة إن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يحسن صحة القلب، مشيرة إلى أن الوقوف لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل الدورة الدموية، بما في ذلك تجلط الأوردة العميقة.
قام باحثون من أستراليا بتتبع أنماط ممارسة الرياضة لأكثر من 80 ألف بالغ بريطاني، ووجدوا أن الوقوف لمدة ساعتين يوميًا لم يكن له تأثير كبير على تقليل احتمالية الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، زاد خطر حدوث مشاكل دموية بنسبة 11% مع كل نصف ساعة إضافية من الوقوف.
وأوضح الدكتور ماثيو أحمدي، خبير الصحة السكانية في جامعة سيدني ومؤلف الدراسة الرئيس، أن “الوقوف لفترات طويلة وحده لا يمكن أن يعوض المخاطر المرتبطة بأسلوب الحياة الخامل، وقد يكون ضارًا لبعض الأشخاص من حيث صحة الدورة الدموية”.
حلل الباحثون بيانات من 83,013 بالغًا بمتوسط عمر 61 عامًا، الذين ارتدوا أجهزة تتبع الحركة. على مدى سبع سنوات، عانى نحو 8% من المشاركين من مشاكل قلبية وعائية، مثل أمراض القلب أو السكتة الدماغية، بينما أفاد أكثر من 2% بوجود مشاكل في الدورة الدموية، مثل الدوالي وتجلط الأوردة العميقة.
وكشف الباحثون أن حتى بضع ساعات من الوقوف زادت بشكل كبير من خطر المشاكل الدموية. وفي المقابل، قلل الجلوس لمدة تتراوح بين ست إلى عشر ساعات من هذا الخطر بشكل طفيف. ومع ذلك، زادت كل ساعة إضافية من الجلوس فوق عشر ساعات من احتمال حدوث مشاكل في الدورة الدموية بنسبة 26%. بالإضافة إلى ذلك، زاد البقاء في حالة خمول لأكثر من 12 ساعة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13% لكل ساعة.