يوصي الخبراء غالباً بالمشي 10 آلاف خطوة يومياً للحصول على صحة عامة مثالية، لكن البعض قد لا يكون بحاجة إلى هذا العدد الكبير من الخطوات، مثل النساء فوق 60 عاماً.
ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت في JAMA Cardiology، وجد الباحثون أن النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 63 و99 عاماً يحتجن فقط إلى 3600 خطوة في المتوسط يومياً لتقليل خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 26%.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، مايكل لامونتي، الباحث في علم الأوبئة والصحة البيئية في كلية جامعة يو بي. للصحة العامة والمهن الصحية، في بيان لقناة “فوكس نيوز ديجيتال”: “كان هذا بعد مراعاة الاختلافات في العمر والانتماء العرقي، والعوامل السريرية المعروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب”.
وراقب باحثون من جامعة بوفالو في نيويورك حالة 6 آلاف امرأة أميركية تتراوح أعمارهن بين 63 و99 عاماً، وقاموا بجمع بيانات حول نشاطهن البدني ووقت الجلوس وصحة القلب.
وخلال فترة 7 سنوات ونصف، كانت هناك 407 من حالات قصور القلب في المجموعة.
ووجد أن الخطر أقل بنسبة 12% إلى 17% لكل 70 دقيقة من النشاط الخفيف (الأعمال المنزلية والرعاية الذاتية والمهام اليومية الأخرى) و30 دقيقة من النشاط المعتدل إلى القوي (صعود السلالم، القيام بأعمال الفناء، المشي أو الركض).
ووجد الباحثون أنه مقابل كل 90 دقيقة من الجلوس، يزيد خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 17%.
ولقياس النشاط البدني، ارتدى المشاركون جهاز تتبع على الوركين لمدة أسبوع.
وقال لامونتي: “حتى الأنشطة الخفيفة في الحياة اليومية والمشي يبدو أنها مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بقصور القلب لدى النساء الأكبر سناً. لذا، تشير بياناتنا إلى أن مقدار النشاط البدني وشدته أقل مما هو موصى به حاليا في إرشادات الصحة العامة يمكن أن يكون مفيداً للوقاية من قصور القلب في وقت لاحق من الحياة”.
وقيمت الدراسة خطر الإصابة بنوعين مختلفين من قصور القلب، بما في ذلك قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي (HFpEF).
وفي هذه الحالة، المعروفة أيضا باسم قصور القلب الانبساطي، تنقبض عضلة القلب كما ينبغي، لكن البطين الأيسر يظل متصلباً ويمنع القلب من الامتلاء بشكل صحيح بالدم، وفقاً لموقع جمعية القلب الأميركية.
وأوضح لامونتي: “إن قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي هو الشكل الأكثر شيوعا لفشل القلب لدى النساء الأكبر سناً وبين مجموعات الأقليات العرقية والإثنية، وفي الوقت الحاضر هناك عدد قليل من خيارات العلاج الراسخة، ما يجعل الوقاية الأولية أكثر أهمية”.
وأضاف لامونتي: “هذا النوع من قصور القلب شائع بشكل متزايد لدى النساء وكبار السن والأقليات العرقية. ولسوء الحظ، لا توجد حالياً علاجات ثابتة لعلاج هذا النوع الفرعي من قصور القلب، ما يجعل الوقاية منه أكثر أهمية بكثير”.
وتابع: “إن إمكانية مساهمة أنشطة الحياة اليومية الخفيفة في الوقاية من قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي لدى النساء الأكبر سناً هي نتيجة مثيرة وواعدة للدراسات المستقبلية لتقييمها في مجموعات أخرى، بما في ذلك الرجال الأكبر سناً”.
ووفقا للنتائج، أصبح خطر الإصابة بقصور القلب، بما في ذلك فشل القلب، “أقل بشكل ملحوظ” عند القيام بـ2500 خطوة يومياً.
وانخفض الخطر بنسبة 25% إلى 30% عند علامة 3600 خطوة.