دراسة تكشف تأثير حرارة التكييف على إنتاجية العمل عن المنزل

بينت دراسات كثيرة أن درجة حرارة المكان لها تأثير واضح على جودة وكمية إنتاج الفرد في عمله، وفي ظل ظروف العمل من المنزل التي فرضها علينا انتشار وباء كورونا من الأفضل التقيد بالإرشادات التي توصلت إليها تلك الدراسات لتوفير بيئة عمل ملائمة داخل المنزل.

تؤكد دراسة أجرتها شركة مختصة بأجهزة التكييف أن درجة الحرارة المثلى للعمل تتراوح بين 22-25 درجة مئوية عموماً خلال العمل من المنزل، وأن الحد الأدنى هو 22 مئوية التي تعد درجة الحرارة الأمثل للعمل، بالإضافة إلى التقيد بضبط المكيف على درجة حرارة مثلى في أوقات النوم والراحة عموماً داخل البيت.

وبينت الدراسة تراجعاً في إنتاجية الموظف بنسبة 2% وارتكاب عدد أكبر من الأخطاء في العمل مع كل ارتفاع بمقدار درجة حرارة تزيد على 25 مئوية، وكشفت دراسة استطلاعية نشرت في مجلة إدارة المرافق أن نحو ثلث العمال يتوقفون عن العمل و29% منهم يعملون دون تركيز لفترات تتراوح بين 10 و30 دقيقة وسطياً في اليوم بسبب درجات الحرارة غير المناسبة.

عندما قام باحثون من جامعة كورنيل بتعديل الترموستات وقياس إنتاجية العمال، وجدوا أن العمال كانوا أكثر إنتاجية عندما كانت حرارة المكتب 25 درجة مئوية مقارنة مع الإنتاجية في الدرجة 20 مئوية، ولكن عند رفع درجة الحرارة إلى أكثر من 32 مئوية، انخفضت الإنتاجية إلى 85 %، خلص الباحثون إلى أن المكتب الأكثر دفئًا قليلاً جعل العمال أكثر إنتاجية، لكن كفاءة العمال انخفضت عندما كان شديدة الحرارة.

وأظهرت البحوث أن المهام الروتينية يمكن أن تتأثر بالتقلبات البسيطة في درجات الحرارة، فوفقاً لأخصائية علم النفس الدكتورة صليحة أفريدي من لايت هاوس أرابيا أن هذه النتائج أداة مفيدة لتحسين المعيشة والتعليم والعمل من المنزل وبالأخص خلال فترة القيود المفروضة على التنقلات حالياً.

إليك ما تظهره البيانات:

24 مئوية هي درجة الحرارة القياسية المثلى لمعيشة الإنسان وكفاءة الطاقة.

تساعد درجة الحرارة الأبرد قليلاً عند 22 مئوية في دعم مستويات إنتاجية العمل الأعلى (للرجال والأطفال).

في حين تتمتع المرأة بقدرة أفضل على العمل في درجات الحرارة الأعلى (26 مئوية).

ويتحقق النوم المتواصل بشكل أفضل في الدرجات الباردة (20 درجة مئوية).

كما أن التمارين البدنية أكثر فعالية في درجات الحرارة الباردة (20 إلى 21 مئوية).

وبينت تجربة أجرتها كلية USC Marshall للأعمال، أن المرأة تتمتع بالقدرة على العمل بشكل جيد حتى عند درجة حرارة 26 مئوية أو أكثر، وأن النساء يعملن بشكل أفضل عند ارتفاع درجات الحرارة، على عكس الرجال. فعندما كانت درجة الحرارة أعلى من 26 درجة مئوية، سجلت النساء زيادة في الأداء بنسبة 27% مقارنة بدرجات الحرارة دون 21 مئوية.

وبحسب دراسة أجرتها الجامعة التقنية في الدنمارك والتي نظرت في آثار التهوئة والتدفئة والتبريد على أداء الطلاب، تبين أن الأطفال هم الأكثر عرضة للتقلبات البيئية ويعملون بشكل أفضل في البيئات الأبرد قليلاً، كما أظهرت النتائج أنه عند خفض درجة الحرارة من 25 إلى 20 مئوية، تحسن أداء الاختبارات بشكل ملحوظ من حيث السرعة. وفي تجربة مماثلة أظهر النتائج أداءً أفضل للطلاب عند تثبيت التكييف على 22 درجة.

وكشفت المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم NSF أن درجات الحرارة الباردة بين 14-20 مئوية هي الأمثل لنوم أفضل، لأن درجة الحرارة الداخلية تنخفض أثناء النوم.

ومع انخفاض درجة جسم الإنسان إلى أبرد مستوى عند النوم العميق، تساعد درجات حرارة الغرفة الباردة في تحقيق نوم أفضل.

ومع ذلك، أوضحت الدراسة أن ضبط درجة المكيف عند درجة منخفضة للغاية لفترة طويلة جداً يمكن أن يؤثر سلباً على جهاز المناعة.

تزيد الأجواء الرطبة من مستويات التعب وتعكر المزاج وتؤدي إلى الإحساس بالخمول، وتؤثر درجات الحرارة العالية على مزاج الأفراد وصحتهم العقلية في حين تحمي درجات الحرارة الباردة الصحة العقلية للفرد على عكس درجات الحرارة العالية التي تزيد من السلوك العدواني.

وذكر أطباء من جامعة ديوك أن درجات الحرارة بين 20 و22 مئوية هي المثلى لأداء التمارين البدنية، كما أظهرت دراسة أجراها أساتذة المركز الطبي بجامعة ماستريخت الهولندية نتائج تدعم أن التعرض المنتظم للهواء البارد مفيد عند زيادة استهلاك الطاقة.

إليك ما عليك فعله بمكيف الهواء هذا الصيف:

ضبط درجة حرارة الغرفة بين 24 و30 درجة مئوية.

الحفاظ على رطوبة نسبية بين 40 و70 .%

ضبط درجة حرارة أقرب إلى 24 درجة مئوية في المناخات الرطبة لإزالة الرطوبة.

ضبط درجة الحرارة بالقرب من أو عند 30 درجة مئوية في المناخات الجافة، واستخدام المراوح لزيادة حركة الهواء.

في المناخ الجاف، لا تسمح للرطوبة النسبية أن تنخفض إلى أقل من 40.

حافظ على تهوية الغرفة حتى عندما لا تعمل أجهزة التكييف.

 

 

 

المصدر: الرؤية

Exit mobile version