دراسة: تلوث الهواء يفاقم أعراض كورونا

من المعروف طبيا أن تلوث الهواء يفاقم اضطرابات الصحة، ويرفع فرص الإصابة بأمراض القلب والجلطات ومشكلات التنفس، فيما نبهت دراسة حديثة إلى أن التلوث يزيد أيضا من خطورة الأعراض الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.

وكشفت دراسة نشرت في صحيفة “جمعية الطب” الكندية، أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثا يزيد احتمال معاناتهم من أعراض أشد عند الإصابة بكوفيد- 19.

ودرس الباحثون بيانات 151 ألف شخص ممن أصيبوا بكورونا في إقليم أونتاريو، شرقي وسط كندا، ثم قاسوا نسب التلوث في المناطق التي أقاموا بها خلال الأعوام الخمسة التي سبقت الوباء.

وأظهرت النتائج أن من عاشوا في المناطق الأكثر تلوثا ثم أصيبوا بكورونا كانوا أكثر عرضة لدخول المستشفى، بما في ذلك وحدة العناية المركزة، إضافة إلى ارتفاع احتمال الوفاة من جراء المرض.

وأوردت الدراسة أن من سكنوا في مناطق يكثر فيها ما يعرف بـ”المواد الجسيمية” التي تكون صغيرة وتنفذ إلى الرئة ودورة الدم، لوحظ لديهم خطر مرتفع لدخول المستشفى وأقسام العناية المركزة.

لكن هذه المواد ليست العامل الوحيد الذي يفاقم المخاطر، إذ هناك عناصر أخرى كثيرة تنجم عن تفاعل الغازات والجزيئات، فيما ينبه خبراء الصحة إلى تأثيرها في عمل القلب وجهاز التنفس.

ويوضح الباحثون أن تلوث الهواء فاقم أعراض كورونا في كندا، رغم كون البلاد من بين الأفضل في العالم من حيث جودة الهواء.

Exit mobile version