كشفت دراسة جديدة، أجرتها كلية الطب بجامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية، عن العامل المساهم في الأساس الذي يقوم عليه اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط “إي دي إتش دي” لدى الأطفال.
ووجدت الأبحاث السابقة أن التغيرات الجينية الشائعة الموروثة من الوالدين، تلعب دورا مهما في ظهور اضطراب “إي دي إتش دي” ولكن فريق البحث في مركز دراسات الطفل بجامعة ييل وقسم الطب النفسي، وجد أن التغيرات الجينية النادرة، التلقائية، غير الموروثة، في شفرة الحمض النووي يمكن أن تساهم في الأساس الجيني لهذا الاضطراب الشائع الذي يصيب الأطفال.
وحددت الدراسة أيضا جينا مسببا لخطر اضطراب “إي دي إتش دي”، والذي تم تحديده سابقا على أنه المسبب لخطر اضطراب طيف التوحد.
وتوفر هذه النتائج نظرة ثاقبة جديدة وفهما لعلم الأحياء الخاص باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط “إي دي إتش دي”، كما توضح إمكانات وضع سلسلة للحمض النووي في مجموعات أكبر للكشف عن جينات خطر إضافية، ما قد يؤدي إلى تطوير علاجات وتدخلات أكثر فعالية لهذه الحالة العصبية الشائعة.
وأوضح معدو الدراسة أنها تضيف إلى الأدلة المتزايدة على عوامل الخطر الجينية المشتركة عبر مختلف الاضطرابات العصبية والنفسية. وهذا يشير إلى أن هذه الحالات، على الرغم من تميزها سريريا، قد يكون لها أسس بيولوجية متداخلة.