كشفت دراسة علمية حديثة عن تأثير غير متوقع للسفر عبر الفضاء.
وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، إلى أن طول رواد الفضاء يمكن أن يزداد بمعدل ثلاث بوصات في الفضاء، لكن هذا سيعرضهم لخطر الإصابة بآلام الظهر المزمنة عند عودتهم إلى الأرض، بحسب ما ذكر موقع “سكاي نيوز”.
وأشار الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها في مجلة “التخدير”، إلى أن انعدام الوزن في الفضاء يتسبب في النمو عن طريق تقويم العمود الفقري، لكن جاذبية الأرض تعكس هذا التأثير، الذي يمكن أن يؤدي إلى ألم شديد. وأضاف الباحثون أن “الدراسات تظهر أن 52 في المائة من رواد الفضاء يعانون أيضا آلام الظهر في أول يومين إلى خمسة أيام من سفرهم إلى الفضاء”. وغالبا ما يختفي هذا الألم، لكن البعض يصابون بحالات مثل “عرق النسا”، وهو نوع من آلام الظهر، يمكن أن ينتشر في الساقين.
وتعليقا على الدراسة، قال مؤلفها البروفيسور ستيفن كوهين “إن نظرة ثاقبة لآلام الظهر عند المسافرين إلى الفضاء قد توفر معلومات مفيدة لعلاج آلام الظهر لدى الأشخاص الآخرين”.
الجدير بالذكر، أن وكالة “ناسا” للفضاء تأمل استكشاف البشر للعجائب في النظام الشمسي وخارجه، ويمكن لصواريخ الوكالة أن تنزل الناس على المريخ لزيارة المواقع، قبل أن تتجه الطائرات إلى كوكب الزهرة، حيث سيستمتع السياح بالمناظر الخلابة من “مرصد كلاود 9”.
كما يمكن أن يصل البشر إلى إنسيلادوس، سادس أكبر قمر لكوكب زحل، المغطى بطبقة سميكة من الجليد، وستنقل الجولات المسافرين عبر المنطقة الجنوبية لتغمر أعينهم بمنظر الطائرات الحرارية التي تنطلق من القمر.
وتفصلنا عقود عن رؤية “ناسا” للسفر إلى الفضاء في المستقبل، لكن عديدا من الشركات على وجه الأرض أرسل المدنيين بالفعل إلى حافة الفضاء، وما وراءه.