توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس «كورونا» المستجد يمكن أن يعيش لفترة طويلة في الخصيتين، وأنه قد يدمر خصوبة 20 في المائة من الرجال المتعافين.
بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد شرّح باحثون من كلية الطب بجامعة ميامي ميلر الأميركية جثث 6 رجال توفوا بسبب إصابتهم بـ«كورونا»، وقاموا بتحليل أنسجة الخصيتين الخاصة بكل جثة، ووجدوا أن 3 منهم يعانون من خلل في وظيفة الحيوانات المنوية، بما في ذلك انخفاض في إنتاج الحيوانات المنوية وتوقف نضجها.
علاوة على ذلك، تم العثور على الفيروس داخل خصيتي رجل يبلغ من العمر 28 عاما بعد شهر من تعافيه من فيروس «كورونا»، ما يعني أن تأثير الفيروس من المحتمل أن يستمر في الخصيتين لفترة طويلة بعد التعافي من المرض.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور رانغيث راماسامي إن النتائج تشير إلى أن ما يصل إلى 20 في المائة من الرجال الذين نجوا من «كورونا» قد يعانون من مشاكل في الخصوبة تستمر معهم مدى الحياة. وأضاف «من المعروف جيدا أن فيروس (كورونا) يرتبط بالرئتين والكليتين ويمكن أن يتسبب في فشل كلا العضوين. الشيء الوحيد المشترك بين العضوين هو مستقبلات ACE2 التي يلتصق بها الفيروس للدخول للجسم وإصابة الخلايا البشرية، فهذه المستقبلات توجد بكثافة عالية في هذين العضوين».
وتابع «الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو في الواقع أن الخصيتين تحتويان على أكبر عدد من هذه المستقبلات مقارنة بباقي أعضاء الجسم».
وأشار راماسامي إلى أنه وفريقه أرادوا معرفة ما إذا كان هذا يعني أنه يمكن العثور على الفيروس في الخصيتين، الأمر الذي دفعهم لإجراء الدراسة.
ونصح فريق الدراسة أي متعاف من «كورونا» يعاني من آلام في الخصية بزيارة طبيب مسالك بولية بشكل سريع.