تساعد الطائرات بدون طيار رجال الإنقاذ منذ سنوات فى البحث عن الناس الأحياء فى المناطق التى تعرضت لكوارث، حتى إنها فى بعض الأحيان تكون الطريقة الوحيدة للبحث عنهم ، بل تستخدم فى هذه المهمة كاميرات التصوير الحراري، في المناخ الحار عندما يكون الفرق بين حرارة الجسم والهواء ضئيلا لن تعطى النتيجة المطلوبة، إضافة إلى أن الملابس الشتوية قد تؤثر فيها.
ومؤخراً تمكن مهندسون استراليون بالعاصمة كانبرا من ابتكار منظومة يمكن بواسطتها اكتشاف التغيرات فى لون البشرة الناتجة عن نبضات القلب، ويمكن للمنظومة رؤية علامات الحياة عن بعد لا يزيد عن 8 أمتار.
ويضمن البرنامج تحليل الفيديو الخاص بأجسام الضحايا ويمكنه اكتشاف الحركة غير المرئية للعين البشرية لعملية التنفس ونبض القلب، حتى وإن كان الشخص مستلقيا على بطنه أو جانب،كما أن فعالية هذه الطريقة لا تعتمد على تغير لون الجلد و واجتازت هذه الطريقة الاختبارات بنجاح.
يقول البروفيسور جافان تشال من جامعة جنوب أستراليا: “استلقى جميع الأشخاص الذين شاركوا فى الاختبارات بوضعيات مختلفة، وتم تصوير فيديو مدته دقيقة واحدة فى ضوء النهار من مسافة لا تزيد عن ثمانية أمتار وسرعة رياح خفيفة، ومع ذلك تمكنت الكاميرا من التمييز بين الأحياء والدمى المستخدمة فى الاختبارات”.
وسوف تختبر هذه الطريقة فى ظروف جوية سيئة، من أجل تحسين المنظومة ورفع دقتها. كما ستتضمن الاختبارات إخفاء أجزاء من “الجثث”.، ويأمل المبتكرون أن تستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع فى عمليات البحث والإنقاذ عند حدوث الزلازل والفيضانات والعمليات الإرهابية.