دعوات للتظاهر بإيران في ذكرى القمع لاحتجاجات 2019

دعا ناشطون إيرانيون أمس السبت إلى تظاهرات واسعة الأسبوع المقبل في عدة مدن إيرانية، في ذكرى مرور 3 أعوام على حملة قمع دامية لاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود.

وتأتي هذه الدعوة لإحياء ذكرى قتلى تظاهرات العام 2019 الثلاثاء المقبل في وقت تشهد إيران منذ 16 سبتمبر(أيلول) الماضي احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

ونشرت الناشطة النسوية نيجين شيراغاي على حسابها على تويتر إشعاراً من ناشطين مجهولين جاء فيه “لنجتمع في 15 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري ولنحتلّ إحدى الطرق السريعة في طهران، الشوارع لنا”.

ووجّه ناشطون شباب مجهولون دعوات مشابهة في مدن على غرار الأهواز وبابل وأصفهان ومشهد وتبريز وغيرها، وقالوا وفق ما ذكرت محطة “إيران إنترناشونال” التلفزيونية التي مقرها في لندن، “سنبدأ في المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وننتقل إلى التجمعات في الأحياء ثمّ إلى الساحات الرئيسية في المدن”.

وبدأت سلسلة الاحتجاجات التي هزّت إيران في العام 2019 بعد إعلان مفاجئ عن رفع أسعار الوقود بنسبة 200%، وشهدت مرحلة الاضطرابات في إيران منذ 15 نوفمبر(تشرين الثاني) 2019 مهاجمة مراكز الشرطة ونهب متاجر وإحراق مصارف ومحطات وقود بينما قطعت السلطات الاتصال بشبكة الإنترنت لمدة أسبوع.

وقالت منظمة العفو الدولية إن 304 أشخاص على الأقل قُتلوا خلال التظاهرات عام 2019 والتي عمت أكثر من 100 مركز حضري في الجمهورية الإسلامية.

وقالت محكمة في لندن عُقدت هذا العام بطلب من مجموعات حقوقية مختلفة إن أدلة الخبراء تشير إلى أن العدد الفعلي للقتلى ربما يكون أكبر بكثير وقد يصل إلى 1515 شخصاً.

وفي حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران منذ سبتمبر(أيلول) 2022، قُتل 326 شخصاً على الأقلّ، حسبما أكّدت اليوم منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية التي مقرّها في أوسلو.

ولجأت السلطات الإيرانية الى مجموعة من الأساليب في محاولة لقمع هذه الاحتجاجات التي استحالت أكبر تحدٍ للقيادة الدينية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

Exit mobile version