ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان إلى 97 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى على ما أعلنت نقابة أطباء السودان صباح اليوم الإثنين، وسط أنباء بتجدد الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش حول القصر الجمهوري في الخرطوم.
وجاء في بيان للنقابة، أن “ما لا يقل عن 97 شخصاً قتلوا ..منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد، السبت”، موضحاً أن الحصيلة لا تشمل كل القتلى إذ أن الكثير منهم لم ينقلوا إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل.
ومنذ السبت الماضي، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات دامية بين قوات الدعم السريع والجيش، تخللها هدنة إنسانية قصيرة بدعوى من الأمم المتحدة.
ومع تجدد الاشتباكات صباح اليوم، تتزايد المخاوف من استمرار الصراع في السودان، وخروج الأمور عن السيطرة في بلد يعاني من ظروف اقتصادية وصحية صعبة.
وتخشى الجهات الصحية في السودان من تفاقم الأوضاع، بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية في بيان من أن “العديد من مستشفيات الخرطوم التسعة التي تستقبل المدنيين المصابين تعاني من نفاد وحدات الدم ومعدات نقل الدم وسوائل الحقن الوريدي وغيرها من الإمدادات الحيوية”.
وأضافت، “مع استمرار القتال في الخرطوم وأجزاء أخرى من السودان، تحض منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع على احترام حيادية الرعاية الصحية وضمان الوصول غير المقيد للمصابين إلى المرافق الصحية”.
وقالت مصادر سودانية، إنه إلى جانب الاشتباكات الدائرة في محيط القصر الجمهوري، وقعت اشتباكات أخرى عنيفة في محيط قيادة الجيش. ونفى الناطق باسم القوات المسلحة السودانية صباح اليوم الإثنين، حديث الدعم السريع عن السيطرة علي مقرات بالقيادة العامة.
ويثير القتال قلقاً دولياً كبيراً، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين، إن هناك “قلق عميق مشترك” لدى الحلفاء حيال القتال في السودان ووجهة نظر مشتركة بأن القتال يجب أن يتوقف على الفور وأن يعود الطرفان إلى المحادثات.
كان بلينكن يتحدث على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع باليابان.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن شعب السودان يريد عودة الجيش إلى ثكناته ويريد الديمقراطية، مشيراً إلى أن المحادثات كانت واعدة فيما يتعلق بوضع السودان على مسار الانتقال الكامل نحو حكومة مدنية.
وضم وزير الخارجية البريطاني صوته إلى صوت نظيره الأمريكي، مطالباً قادة القوات السودانية بوقف القتال وجعل السلام أولوية.