أعلنت منظمة “بيتا” لحقوق الحيوان، رفع دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع البريطانية لرفضها تجربة نسخة من الفراء الاصطناعي لقبعات عناصر الحرس الملكي الشهيرة المصنوعة من وبر الدب.
وتخصص هذه القبعات المعروفة باسم “بير سكينز” لعناصر أفواج النخبة في الجيش الذين يعتمرونها أثناء تغيير الحرس أمام قصر باكنجهام، وأصبحت واحدة من أشهر رموز المملكة المتحدة.
وتسعى “بيتا” منذ وقت طويل إلى الدفع للكف عن استخدام قبعات مصنوعة من وبر دببة سوداء كندية حقيقية، وصممت قبعات بديلة مصنوعة من الأكريليك ، تنتجها شركة “إيكوبيل” الفرنسية.
وأوضحت كايت ويرنر عضو هذه الجمعية لفرانس برس أن وزارة الدفاع ترفض تجربة هذه القبعات مع أنها تعهدت أن تفعل في مناسبات عدة في الأعوام الأخيرة.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع “تبلغنا بأن بيتا رفعت دعوى في هذا الصدد. لا يمكننا التعليق بطريقة محددة على قضية جارية”.
وكانت الحكومة أعلنت قبل أشهر أن لا خطط لاستبدال قبعات وبر الدببة، مضيفة أن تحليلا لاختبار الفراء الاصطناعي أجرته بيتا أظهر أنه “لا يفي بالمعايير اللازمة” التي تتيح الاستعاضة بها عن القبعات الحالية.
ورفضت “بيتا” هذا الاستنتاج، وقالت كايت ويرنر في هذا الصدد “هذه القبعات رمز للمملكة المتحدة ولكننا نريدها أن تعكس قيم مجتمعنا وأخلاقياته”.
ويعد بن والاس وزير الدفاع الحالي، وهو نفسه عسكري سابق، من المدافعين عن القبعات المصنوعة من وبر الدب، وأيد بصفته نائبا تعديلا يسمح بالاستمرار في استخدامها.
إلا أن عريضة لاستبدالها بفراء مزيف وقع عليه 100 ألف شخص أفضى إلى مناقشة في البرلمان حول هذا الموضوع.
ووجهت الجمعية كتابا إلى الملك تشارلز الثالث المعروف بمواقفه المؤيدة للدفاع عن الطبيعة، لكنها لم تتلقَ بعد أي رد. ورأت كايت ويرنر أن دعم الملك “يمكن أن يساعد كثيرا”.
وطلبت “بيتا” أيضا من تشارلز استخدام معطف من الفرو الاصطناعي في احتفال تتويجه في مايو المقبل.