في خضم الأحداث السريعة لمشهد الذكاء الاصطناعي، صمم فريق من الباحثين، ما أكدوا أنه من بين أول «ديدان الذكاء الاصطناعي التوليدية»، التي تتمتع بالقدرة على الانتشار من نظام إلى آخر، ومن المحتمل أن تقوم بسرقة البيانات أو نشر برامج خبيثة في أعقابها.
وديدان الذكاء الاصطناعي التوليدية هي برامج كمبيوتر خبيثة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتتميز هذه الديدان بقدرتها على: التعلم والنمو بشكل ذاتي والتكيف مع بيئة العمل وكذلك إنشاء برامج خبيثة جديدة.
ويوضح الباحث في جامعة كورنيل للتكنولوجيا، بين ناسي، أحد مهندسي معمارية الحاسوب الذين يقفون وراء هذا المسعى البحثي: «هذا يعني في الأساس أن لديك الآن القدرة على تنفيذ نوع جديد من الهجمات الإلكترونية التي لم يسبق لها مثيل».
وسمّى ناسي مع زملائه الباحثين ستاف كوهين ورون بيتون، ابتكارهم موريس2، كإشارة إلى دودة الحاسوب موريس سيئة السمعة التي أحدثت دماراً عبر الإنترنت في عام 1988.
في ورقة بحثية شاملة وموقع ويب مصاحب تمت مشاركته حصرياً مع موقع «وايرد» (WIRED)، يكشف الباحثون كيف يمكن لدودة الذكاء الاصطناعي أن تتسلل إلى مساعد البريد الإلكتروني الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي لسرقة البيانات من رسائل البريد الإلكتروني ونشر رسائل البريد العشوائية، وتجاوز بعض الإجراءات الأمنية في «تشات جي بي تي» و«جيميني» أثناء هذه العملية.
ويتزامن هذا البحث، الذي أُجري ضمن بيئات اختبار خاضعة للرقابة وليس ضمن تطبيقات مساعدات البريد الإلكتروني المتاحة للعامة، مع تطور النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) إلى كيانات متعددة الوسائط، قادرة على إنشاء صور ومقاطع فيديو بالإضافة إلى النص.
وبحسب «الجزيرة.نت»، فإنه في حين أن حالات ديدان الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تتسلل إلى أنظمة العالم الحقيقي لم تظهر بعد، فإن العديد من الباحثين يحذرون من أنها تشكل خطراً أمنياً كبيراً يتطلب اهتمام الشركات الناشئة والمطورين وشركات التكنولوجيا، على حد سواء.