أعربت الكويت عن أسفها البالغ إزاء تردي الأوضاع الإنسانية لمسلمي الروهينغا والأقليات الأخرى في ميانمار.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها الملحق الديبلوماسي راشد العبهول أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إطار الجلسة المعنية بالتدابير اللازمة لإيجاد حلول دائمة لأزمة الروهينغا ووضع حد لجميع أشكال انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان المرتكبة ضد مسلمي الروهينغا والأقليات الأخرى في ميانمار.
وأضاف العبهول أن أعداد لاجئي وطالبي اللجوء من ميانمار لاتزال في تزايد بناء على التقرير العالمي الأخير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والذي يبين أن أعدادهم بلغت 1.3 مليون نسمة ربعهم من النساء ونصفهم من الأطفال.
وأشار إلى أن التقرير الأخير لبعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار يؤكد ضرورة التعاون الكامل والهادف من المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأعضاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في دعم الإجراءات الجنائية التي من شأنها تحقيق بعض العدالة لشعب ميانمار.
وأكد العبهول أن الكويت تشجع المجتمع الدولي على الاستمرار في إعانة بنغلاديش على تقديم المساعدة الإنسانية إلى المشردين قسرا من مسلمي الروهينغا والأقليات الأخرى بمن فيهم الفئات الأكثر ضعفا.
ولفت الى أن الكويت تشدد على ضرورة تأمين العودة الآمنة والكريمة والمستدامة والطوعية للاجئي ونازحي ومشردي الروهينغا، بالإضافة إلى ضمان سلامتهم ومنحهم حقوقهم الكاملة أسوة بالحقوق التي تتمتع بها المجموعات العرقية الأخرى في ميانمار وذلك اتساقا مع التوصيات الأممية واللجنة الاستشارية لولاية (راخين).
وجددت الكويت دعوتها للمجتمع الدولي للسير نحو المسار السياسي كونه الملاذ الآمن والمستدام لمعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى نشوء وتفاقم وتردي أوضاع هذه القضية درءا لتوريثها للأجيال القادمة من مسلمي الروهينغا في ميانمار.