طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله أمس الثلاثاء في قصر الإليزيه البطريرك الماروني بشارة الراعي، بانتخاب رئيس جديد للبنان “بدون تأخير”، مؤكداً دعمه لجهود رأس الكنيسة المارونية لإخراج لبنان من “المأزق السياسي”.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن ماكرون والراعي “عبرا عن مخاوفهما العميقة من الأزمة” التي يعاني منها لبنان و”شلل المؤسسات الذي فاقمه شغور سدة الرئاسة منذ أكثر من 7 أشهر”.
وأضاف الإليزيه في بيانه أن الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني “اتفقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية دون تأخير”.
ونقل البيان عن ماكرون تشديده على “ضرورة” بقاء مسيحيي لبنان “في قلب التوازن الطائفي والمؤسسي للدولة اللبنانية”.
وحسب الرئاسة الفرنسية، شدد ماكرون على أن “الانسداد” الراهن في لبنان يمثل “عقبة” أمام الإصلاحات “التي لا نهوض واستقرار دائم للبنان” دونها.
وأوضح البيان أنه “أعرب عن دعمه للجهود التي يبذلها البطريرك الراعي، ودعا إلى تضافر جهود كل القوى السياسية لإنهاء المأزق السياسي الحالي دون تأخير”.
وتقود باريس منذ أشهر حراكاً للإسراع بانتخاب رئيس للبلاد وإجراء إصلاحات ملحة للحصول على دعم مالي دولي يخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية المتفاقمة منذ خريف 2019.
وينتقد مسؤولون لبنانيون، بعضهم زار باريس أخيراً، فرنسا لدعمها، وفق قولهم، فرنجية للرئاسة، الأمر الذي ينفيه دبلوماسيون فرنسيون. ولطالما تمتعت فرنسا، قوة الانتداب السابقة في لبنان، بموقع مميز في البلاد. ويشير إليها بعض اللبنانيين، لا سيما المسيحيين بـ”الأم الحنون”، لأنها ساندت لبنان في مراحل عدة من تاريخه.