أكد الادعاء العام في السويد فتح تحقيق بتهمة “اغتصاب” من دون تسمية المشتبه بهم، وذلك بعدما وجهت وسائل الإعلام في البلاد سهامها باتجاه قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي الذي كان في زيارة إلى ستوكهولم، وهو ما نفاه لاعب ريال مدريد الإسباني واصفاً ما يُشاع بأنه “أخبار كاذبة”.
قال الادعاء العام “نظراً للتقارير الإعلامية التي تحدثت عن الاشتباه بحالة اغتصاب في ستوكهولم، يمكن للمدعي العام أن يؤكد أنه تم تقديم شكوى اغتصاب إلى الشرطة”، مضيفاً أن الحادث المزعوم وقع في فندق في العاصمة السويدية في 10 أكتوبر (تشرين الأول).
وبعدما أفادت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية بأنه تم إبلاغ الشرطة عن اغتصاب مزعوم من دون تذكر اسم المتهم، قالت صحيفة “إكسبرسن” إن مبابي هو المشتبه به.
وكتبت الصحيفة “وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها إكسبرسن، تحقق الشرطة مع النجم الذي يشتبه على أساس الشك المعقول بأنه ارتكب الاغتصاب والاعتداء الجنسي”.
وتفرق سلطات إنفاذ القانون السويدية بين مستوى الشكوك على أنها إما معقولة أو محتملة، حيث يكون المعقول الدرجة الأدنى من الشكوك.
وعندما اتصلت وكالة فرانس برس بالمقربين من ابن الـ25 عاماً، قالوا إنه لا علم لهم بشكوى قانونية قدمت ضده.
ولم يتم اختيار مبابي لمباراتي منتخب فرنسا في دوري الأمم الأوروبية ضد إسرائيل (4-1) وبلجيكا (2-1)، فقام بزيارة العاصمة السويدية مع مجموعة من الأصدقاء يوم الخميس.
وتناول العشاء في مطعم بوسط المدينة بحسب “أفتونبلاديت” قبل أن يغادر وأصدقاؤه السويد الجمعة.
وقالت الصحيفة إن جريمة اغتصاب ارتكبت “في وسط مدينة ستوكهولم”، مستشهدة بشكوى رسمية قدمت للشرطة السبت واطلعت عليها.
وأفادت بأن الشكوى قدمت بعدما طلبت الضحية المزعومة الرعاية الطبية لكنها لم تذكر من ورد اسمه في الاتهام.
وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة “إكسبرسن” أن مبابي هو المشتبه به.
ورأى مبابي في منشور على موقع “إكس” أن هناك رابطاً بين تقرير “أفتونبلاديت” وجلسة الاستماع المقررة الثلاثاء أمام لجنة من رابطة محترفي كرة القدم الفرنسية متعقلة بنزاعه مع فريقه السابق باريس سان جيرمان بشأن ما يقول إنها رواتب غير مدفوعة.
ويزعم مبابي أن نادي العاصمة مدين له بمبلغ 55 مليون يورو.
وكتب “أخبار كاذبة !!!!. أصبح الأمر متوقعاً جداً، عشية جلسة الاستماع، وكأنه بالصدفة”.
وقال المدعي العام الذي يحقق في الاتهام لوكالة فرانس برس “إن التحقيق جارٍ في جريمة تم الإبلاغ عنها في 10 أكتوبر (تشرين الأول) في وسط ستوكهولم”، فيما رفضت الشرطة السويدية تقديم أي تفاصيل.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة كارينا سكاغرليند “بشكل عام، إذا تلقينا شكوى وقررنا إجراء مقابلات وأعلنا عنها للعامة، فقد يتخذ المتورطون في القضية إجراءات تؤخر التحقيق وتعقده”.