حذر اختصاصي جراحة السمنة في مستشفى الصباح د. محمد السليمي من مخاطر السمنة على الصحة العامة، مبيناً أن منطقة الخليج عموماً، تمتلك معدلات عالية من السمنة، مبيناً أن الكويت تحتل مركزا متقدماً عالمياً في معدلات السمنة المرتفعة.
وأضاف السليمي أن الكويت تتصدر القائمة خليجيا وعربيا، وجاءت في المرتبة الـ11 عالميا، وتذيلت البحرين القائمة بعدما جاءت في المرتبة السادسة خليجيا و الـ25 عالمياً.
وأردف أن أسباب ارتفاع معدلات السمنة في البلاد يرجع إلى عدة أسباب منها الابتعاد عن الأغذية الصحية التقليدية، والاعتماد على الأغذية المستوردة ، والوجبات السريعة بالمطاعم، وقلة الحركة، وكذلك عدم ممارسة أنواع الرياضات المختلفة.
ولفت السليمي إلى أن السمنة لها مخاطر كبيرة وعديدة، معتبراً إياها أنها “أم الأمراض”، فهي تتسبب بطريقة مباشرة في عدة أمراض أبرزها ارتفاع ضغط الدم ، ومرض البول السكري، وكذلك الأزمات القلبية، والسكتات الدماغية، ومشكلات اضطراب في الجهاز التنفسي، والعقم عن الرجال والنساء ، والبروستاتا والمستقيم عند الرجال، وبعض أنواع السرطان مثل سرطاني الثدي والرحم عند النساء، فضلاً عن آلام في المفاصل، وارتفاع نسبة الدهون في الدم ، وتصلب الشرايين ، وغير ذلك من الأمراض النفسية والاجتماعية.
وشدد السليمي على ضرورة معالجة السمنة ومحاربتها منذ بدايتها، مشيراً إلى أن هناك علاجات متدرجة كل بحسب الحالة المرضية ، ودرجة السمنة ، موضحاً أن وضع نظام غذائي صحي ، والالتزام بـ”الريجيم” مع ممارسة أحد أنواع الرياضات بشكل مستمر يفيد في حالات السمنة الأولية ، أما السمنة المتوسطة فبالإضافة إلى ما سبق نستطيع أن نضيف بعض العلاجات الأخرى.
وذكر السليمي أن حالات السمنة المفرطة تحتاج إلى عمليات جراحية والتي تشمل عمليات تصغير المعدة مثل التدبيس الرأسي للمعدة، وكذلك عمليات تكميم المعدة .
واختتم السليمي “إنه على الرغم من نجاعة العمليات الجراحية التي تجرى لعلاج السمنة المفرطة إلا أنه لا يزال عددها ضئيل جداً مقارنة بعدد مرضى السمنة المفرطة”.