تزداد الحاجة إلى التوعية بمرض السرطان، بعد ما أثبتته الدراسات العلمية من جدوى الحملات التوعوية في خفض معدلات الاصابة بالسرطان، والاكتشاف المبكر للحالات، ما يرفع نسب الشفاء منه بشكل لافت، لاسيما مع ما كشفه الامين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان د. خالد الصالح من توقعات بحثية، تشير إلى بلوغ عدد المصابين بالمرض في دول التعاون بحلول 2030 إلى 21 ألف مريض.
ويأتي تأكيد أهمية التوعية متوائما مع ما شدد عليه أمس مدير منطقة حولي الصحية د.حمود الزعبي، الذي ناب عن وزير الصحة د.باسل الصباح في افتتاح الاسبوع الخليجي الخامس للتوعية بالسرطان، الذي اقامته الامانة العامة للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان برعاية الوزير.
وأوضح الزعبي ان الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان المشتركة بين دول التعاون والدول العربية، إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للوقاية والتصدي للسرطان من خلال التوعية المبنية على الادلة، مشيرا إلى أن «الدراسات العلمية اثبتت فائدة وجدوى حملات التوعية لخفض معدلات الاصابة بالسرطان والاكتشاف المبكر للحالات».
وذكر ان «الحملة تسعى لتحقيق الوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية كأحد الاولويات الرئيسية بخطط التنمية الشاملة بدول الخليج».
بدوره، قال المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان د.علي الزهراني «إن التنسيق الشامل لمكافحة السرطان تبدأ بمعرفة العوامل المؤدية للإصابة به، ومن ثم توعية المجتمع بها مرورا بطرق الفحص والتشخيص المبكر وانتهاء بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة».
وكشف أن «عدم الإلمام بالعلامات الأولية لظهور السرطان وعدم شمولية برامج الفحص المبكر عن السرطان، أدت إلى تأخر التشخيص لدى ما يزيد على %50 من الحالات المكتشفة بين مواطني دول مجلس التعاون».
من جانبها، قالت عضوة مجلس ادارة حملة التوعية بالسرطان (كان) د.حصة الشاهين «إننا في الكويت نسعى كل عام عن طريق خطة العمل التي تعتمدها اللجنة التنسيقية، إلى زيادة عدد الأنشطة وتنوعها كل عام لتشمل إقامة محاضرات، ومعارض وورش تدريب في كل المجالات».