استضاف قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت برنامج المدارس الخضراء بالجمعية الكويتية لحماية البيئة وفي إطار خطته البرامجية للعام الدراسي الحالي بمحاضرة علمية بعنوان “دور الفرد في المحافظة على البيئة” قدمتها الدكتورة زهراء العلي بمشاركة طلابية كبيرة.
وخلال محاضرتها العلمية “دور الفرد في المحافظة على البيئة” ناقشت الدكتورة زهراء العلي “دور الفرد الفعال في المحافظة على النظم البيئية”، وبينت أنه “أحد المكونات الاساسية في الحل إلى جانب متخذ القرار والباحثين المختصين”. وكما تم مناقشة دراسة أقامتها مجموعة نيست البحثية عن أثر الاغلاق في فترة الجائحة كوفيد-١٩ على النظم البيئية، مما نتج عنه الحد وتوقف العديد من الانشطة البشرية.
ولفتت د. زهراء العلي إلى أبرز النتائج بهذا الخصوص ومنها تحول المناطق المفتوحة إلى أشبه بمحمية كبيرة أعاد النظام الصحراوية إلى تأهيل نفسه بمجرد توقف الانشطة المدمره له مثل نشاط التخييم الغير بيئي، الرعي الجائر، حركة المركبات العشوائية وغيرها من الانشطة. مشيرة إلى أن النباتات الصحراوية متكيفة مع الدرجات العالية وقلة الأمطار ومجرد توقف المؤثر أعادة تأهيل نفسها بسرعة.
وأفادت إلى مزيد مما تم مناقشته مع الطلبة أن “المجتمع بمجرد معرفته بخطورة الجائحة على الصحة وتطبيق القوانين الصارمة التزم بشكل كبير خوفا على صحته وعلى تطبيق الغرامات، ومن هذا المنطلق يتم توعية المجتمع بالآثار السلبية الناتجة عن السلوكيات الغير مدروسة والمضرة للبيئة، وعلى رفاهية الفرد وصحته بشكل مباشر، وأن يكون جزءا من الحل من خلال المحافظة على النباتات الصحراوية وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة”.
وفي سياق متصل، لفت خالد الكعبي عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى تعاون الجمعية مع شركة ايكولايف ساينس للاستشارات البيئية في إطار مذكرة التعاون المبرمة بين الجهتين والمشمولة ببرامج تدريبية وعروض تقديمية عن الاستشعار عن بعد والأساليب غير التقليدية في استخلاص المعلومات للأبحاث العلمية، كون الاستشعار عن بعد يعتبر من الأساليب غير التقليدية في استخلاص المعلومات عن سطح الأرض دون الاتصال المباشر سواء كان نباتا، تربة، أو حتى المسطحات المائية.
وختمت الدكتورة زهراء العلي محاضرتها العلمية “دور الفرد في المحافظة على البيئة” باستعراض العديد من المقترحات والتوصيات بهذا الخصوص ومنها “زراعة نباتات تتكيف مع الدرجات الحرارة العالية وكميات قليلة للمياه في المناطق المفتوحة والحدائق المنزلية، وعمل المزيد من الأبحاث تسلط الضوء على أثر التغيرات المناخية على المناطق الجافة باستخدام التكنولوجيا الحديثة”.