د.عبدالسميع بهبهاني: زلزال الكويت “صناعة بشرية” وزيادة إنتاج النفط «المتهور» قد تكون سبباً للزلزال!

قال خبير واستشاري النفـــط د.عبدالسميــع بهبهاني، في تصريح خــاص لـ«الأنبــاء»، ان الانتاج «المتهور» الذي تقوم به الكويت حاليا لزيادة مستويات الانتاج الى 3 ملايين برميل يوميا، قد يكون احد الاسباب التي أدت إلى وقوع زلزال فجر أمس السبت، مشيرا الى ان تعويض انخفاض الانتاج من الحقول المنتجة في شمال وغرب الكويت قابلته زيادة في الانتاج من حقل برقان.

واشار إلى ان انتاج الكويت يدور في مستوى 2.6 مليون برميل، واي زيادة عن ذلك المستوي لابد ان تكون مدروسة بعناية شديدة تجنبا لحدوث اي اضرار مستقبلية سيئة على الكويت.

وأضاف بهبهاني «جميع المستشارين العالميين الذين يقومون بتقديم استشارات للشركات النفطية في الكويت أثبتوا فشلهم في تقديم استشارة معقولة، حيث ان حقول الكويت النفطية سهلة التعامل والعديد من دول العالم تحولت الى الانتاج من الحقول الصعبة».

وذكر ان انتاج الكويت الحالي يوجد به 60% ماء.

وكان بهبهاني قدم تحليلا علميا لزلزال أمس عبر تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر قال فيها إن الأصل الجيولوجي لموقع الكويت انها على صفيح مستقر زلزاليا، وتتأثر الكويت والجزيرة العربية بالزلازل المجاورة على أعماق 25 كيلومترا، حيث ان الزلازل المجاورة (شمال ايران العراق) تؤثر على الكويت اعتياديا بحدود 23 درجة باهتزازات شمالية شرقية جنوبية غربية بقوة 5 درجات على عمق 5 كيلومتر.

وأضاف «بؤرة الزلزال غرب الكويت والهزات باتجاه شرق غرب والتحليل العلمي المقترح هو ان الزلزال غير متناسق مع الموقع الجيولوجي الطبيعي للكويت، وان الزلزال صناعة بشرية Man made قد تتعلق بالتكسير الهيدروليكي لمكامن النفط أو ضخ مياه في مكامن، لذا فإن التقنية نظريا اعتيادية، لكن هنا فيها تهور لوصول الهزة 5 درجات، وهذا الزلزال اصطناعي اذ وصل الى سطح الأرض بقوة 5 درجات، ولدينا طبقات الأرض الضحلة 1000 متر متصدعة قابلة للتنشيط والانزلاق وتنهار».

وتابع «اساسات المباني الكويتية غير مصممة لزلازل بقوة أكثر من 1.5 درجة فهي معرضة للانغماس بسبب سيولة التربة، إذا اخذنا نموذج الزلازل الاصطناعية في تكساس واوكلاهوما نتيجة التكسير المكمني، فأنصح وقف التكسير لمدة أسبوعين على الأقل ومراجعة آثار الزلزال ومن ثم استعمال التقنيات البديلة، ففي الوقت الذي نحتاج فيه الى زيادة الانتاج النفطي، نحتاج الى السلامة».

Exit mobile version