أكد مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الشريكة، أن «الإسلام بريء من تهمة الإرهاب، وأن ما يقوم به البعض من عمليات مخلة لا تمثل إلا أنفسهم، الإسلام منها بريء والمسلمون منها براء».
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشريكة لـ«كونا» أمس، خلال مشاركته في جلسة بعنوان «اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية» ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي «روسيا – العالم الإسلامي») في نسخته الخامسة عشرة، في مدينة قازان الروسية. وعبر عن الفخر والاعتزاز بالدور الكبير والفعال، الذي تؤديه الكويت في خدمة القضايا الإنسانية والإسلامية والعربية على المستويات السياسية والديبلوماسية والخيرية والتوعوية.
وقال إن «المنتدى يسهم في إبراز دور الأديان والتعايش السلمي بتعزيز دور الأسرة ورفض كل ما من شأنه تهديد كيانها بالعالم من أفكار دخيلة وسلوكيات منحرفة ترفضها الشريعة الإسلامية والقوانين والفطرة البشرية السليمة».
وأضاف أن مشاركته تأتي بدافع حرصه على إبراز دور الكويت في قضية الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع وبين مكونات الأديان، مؤكدا أن «الجميع يتمتع بحقوقه التي أقرها له الشرع».
من جهة أخرى، ذكر الشريكة أن «المشاركين في الجلسة ناقشوا تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني». كما تقدم بالشكر للقائمين على المؤتمر ومركز قازان الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي، معرباً عن أمله في أن يخرج المنتدى بنتائج وتوصيات تصب في خدمة الجميع.
وكان المنتدى الاقتصادي الدولي «روسيا – العالم الإسلامي» قد انطلق الثلاثاء في نسخته الـ15، ويستمر خمسة أيام في مدينة قازان، بمشاركة ممثلين عن 80 دولة وخبراء واختصاصيين دوليين في مجال الاقتصاد والتمويل الإسلامي. ويهدف المنتدى الذي يعقد سنوياً إلى تعزيز التعاون بين روسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وحصل على الصفة الفيديرالية بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2023 نظراً لأهميته الواسعة لدى روسيا.
وعقد المنتدى الاقتصادي أول اجتماعاته عام 2009، وأنشأ منصة دولية رائدة لمناقشة قضايا التعاون وتنفيذ المشروعات المشتركة، وهو واحد من بين أكبر ثلاثة منتديات اقتصادية دولية تعقد سنوياً في روسيا، إلى جانب منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي والمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك.