عقد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون رئيس الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، مساعد الزامل، مؤتمرا صحافيا كشف من خلاله مجموعة من التغييرات الجذرية، التي ستكون قواعد جديدة للمهرجان الأهم في المنطقة، الهدف منها ترسيخ مبدأ الحفاظ على مكانة المهرجان، وستكون البداية بتثبيت الثاني عشر من ديسمبر من كل عام موعدا للمهرجان، لا يمكن التنازل عنه إلا “عند الشديد القوي”، وسيتم تعميم هذا التاريخ على كافة الجهات المعنية داخليا وخارجيا.
واسترجع الزامل، ذكرياته مع المهرجان عندما كان طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية، ودخل على مديرة المسرح آنذاك الدكتورة كاملة العياد، التي رفضت فكرة افتتاح احدى دورات المهرجان، حيث يعيد التاريخ نفسه بشكل مختلف لتكون هذه الفكرة هي نواة لحفل افتتاح الدورة الحالية بعد 23 عاما، وهي إعادة الأغنيات، التي قدمها المسرحي الراحل صقر الرشود، وتم تكليف عبدالعزيز صفر مخرجا وعثمان الشطي مؤلفا لها.
وأشار الزامل، إلى صعوبة “نسف” بعض القواعد المتعارف عليها في كينونة المهرجان، خصوصا بعد سنوات طويلة من انطلاقته ولكن “تحتها مليون خط أحمر”، بالامكان إدخال بعض التعديلات والاشتراطات التي من شأنها الارتقاء به وتفعيل الحراك، يأتي في مقدمتها ما يتعلق بقائمة المكرمين، حيث كانت قوائم الأسماء في الدورات السابقة تتضمن العشرات وربما يظلم البعض أو يسقط سهوا، لذا وقد “يخالفني” البعض في قراري بضرورة التشديد في هذا الجانب، وإلغاء قائمة المكرمين فكرة موجودة في طريقها للتنفيذ خلال الدورات المقبلة، على أن يقتصر ذلك على مسميات المكرمين، وان يقتصر الأمر على من ترك أثرا واضحا وعطاء ملموسا في المسرح، لأن اعتلاء خشبة مهرجان الكويت المسرحي لمن يستحق ذلك، ولا علاقة للنجومية بالأمر لأن ليس كل نجوم الفن اشتغلوا في المسرح.
وأوضح الزامل، أن استمرارية المهرجان تعني استمرارية الحراك والتواصل والتفاعل بين الفرق المسرحية الأهلية ومسرح الشباب وفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدخول القطاع الخاص تم إثراء المهرجان الذي يقوم أيضا على مشاركة الكثير من أهل الاختصاص من نقاد ومسرحيين ومتابعين.
وقال رئيس المهرجان: شهدت الدورة الحالية تشكيل لجنة عليا للمهرجان، ضمت أهل الاختصاص سيكون مسؤوليتها ابتداء من الدورة الحالية توزيع المهام وتكليف القياديين وسعدت جدا بتكليفي رئاسة الدورة الحالية، متمنيا أن أقوم بتسخير عصارة تجربتي في الارتقاء بالمستوى العام وبتوصية ومتابعة حثيثة وثقة أولانا إياها وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار.
وعرج الزامل، على اقتصار المنافسة على سبعة عروض مسرحية فقط تمثل ثلاث فرق مسرحية أهلية، هي الشعبي والكويتي والخليج، وفرقتا المعهد العالي للفنون المسرحية ومسرح الشباب، الى جانب القطاع الخاص المتمثل بفرقة “باك ستيج” وفرقة “تياترو”، بعد انسحاب فرقة المسرح العربي وفرقة مسرح السلام لظروف خاصة.
وعن التجديد الذي شملته الدورة الحالية بعد إلغاء فكرة قائمة المكرمين، قال: تم استحداث تسمية شخصية المهرجان وهو الفنان الكبير سعد الفرج، وضيف المهرجان المسرحي السعودي المخضرم سلطان البازعي، رئيس هيئة المسرح في السعودية، الفنانة زهرة الخرجي، الفنانة العمانية فخرية خميس، بينما رشحت الفرق ممثليها المخرج خالد المفيدي عن فرقة المسرح الشعبي، جمال اللهو ممثلا عن فرقة الخليج، الفنان عبدالله التركماني ممثلا عن فرق المسرح الكويتي، الدكتور فهد العبدالمحسن ممثلا عن المعهد العالي للفنون المسرحية.
ولم تتوقف مفاجآت رئيس المهرجان، الذي كشف عن قرار عدم مشاركة مؤلف ومخرج العرض في الندوة التطبيقية التي ستعقب العرض المسرحي والاكتفاء بمشاركة الجمهور والنقاد واثنين من المعقبين، وقال: “المؤلف والمخرج طول العرض واحنا نسمعكم حان الوقت تسمعونا”، داعيا الى الارتقاء بالنقد البناء ورفض ما قد تشوبه “تصفية الحسابات”، ايضا سيتم تحويل الندوة الفكرية الى حلقة نقاشية وورش مسرحية.
وعلى هامش المؤتمر كشف الزامل، عن “الديزاين” الجديد للدعوات الموجهة لضيوف المهرجان، والتي أخذت شكل جواز سفر وتذكرة، للتناغم مع أجواء حفل الافتتاح، سيكون للقطاع الخاص دور في المشاركة على عكس الخذلان الذي تلقاه من الناقل الوطني.