د.معن المعتوق: 30% من المجتمع الكويتي يعاني من تشحم الكبد

كشف استشاري الجهاز الهضمي والكبد، د. معن المعتوق، أن 30% من المجتمع الكويتي يعانون تشحم الكبد أو الكبد الدهني، أو ما يعرف علميا بـ “إلتهاب الكبد الدهني غير الكحولي”، وذلك بسبب انتنشار السمنة والسكري وارتفاع الكولسترول.

وتابع، خلال عام 2025 سيكون الكبد الدهني أو تشحم الكبد السبب الرئيس لزراعة الكبد، وقد يؤدي إلى تليف الكبد إذا تأخر اكتشافه وأهمل علاجه خلال من 5 إلى 8 سنوات.

وشدد المعتوق، على حاجة الكويت إلى إنشاء مركز متخصص لزراعة الكبد خلال السنوات الـ5 المقبلة، خصوصاً مع ازدياد حالات تليف الكبد وأمراض الكبد المزمنة.

وقال، خلال الشهور الثلاثة الماضية نجحنا في إجراء حالتي زراعة كبد في مستشفى مبارك، فقبل أيام قليلة نجح فريق طبي كويتي – بريطاني في إجراء ثاني عملية زراعة كبد في مستشفى مبارك، لمواطن في العقد الخامس من العمر، كان يعاني تليفا شديدا في الكبد.

وأجرى فريق طبي كويتي بالتعاون مع فريق بريطاني من قسم زراعة الكبد في مستشفى “كنغز كولج” في المملكة المتحدة العملية الجراحية للمريض، في إطار تنفيذ اتفاقية مشتركة بين وزارة الصحة والمستشفى البريطاني، الذي يعد أكبر مركز لزراعة الكبد في بريطانيا، حيث يجري 250 عملية زراعة للكبد سنويا.

وللعلم فإن إجراء عملية زراعة الكبد في الخارج تكلف الدولة أكثر من 150 ألف دينار إلى 200 ألف دينار كويتي، وهي تكلفة المريض والمتبرع والمرافق، في حين أن إجراءها في الكويت لا يتجاوز الـ 15 ألف دينار، وهذه العمليات بالغة التعقيد، تتطلب مزيدا من المهارة والكفاءة لإجرائها. وقد ضم الفريق الطبي البريطاني اثنين من أفضل وأمهر الجراحين المختصين في زراعة الكبد، وطبيبا آخر للتخدير، إضافة إلى ممرضتين واختصاصي للإرواء.

وقبل نحو 3 أشهر، نجحنا في إجراء أول عملية زراعة كبد في مستشفى مبارك الكبير لمريض كويتي أصيب بتليف شديد بالكبد، أدى إلى فشل تام بوظائفه، وكان الحل الوحيد لإنقاذ حياته هو زراعة كبد، وتم توفيره من شخص متوفى دماغيا، بعد أخذ الإذن من ذويه، والاتفاقية الطبية بين الكويت وبريطانيا ستكون قاعدة للإشراف على إنشاء برنامج دائم لزراعة الكبد في الكويت من خلال تدريب الكوادر الكويتية الوطنية وزيادة خبراتها، حتى تحقق القدرة الذاتية لإجراء هذه النوعية من العمليات مستقبلا.

Exit mobile version