كشفت استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد د. وفاء الحشاش عن أن نحو 160 ألفا من إجمالي عدد المواطنين والمقيمين بالكويت سيصابون بتليف الكبد في غضون 10 سنوات، معزية ذلك إلى نسب الإصابة بـ”تدهن الكبد” في البلاد .
وبينت الحشاش في تصريح صحافي لها أن مرض تدهن الكبد يصيب أكثر من 20 في المائة من سكان العالم ، مشيرة إلى أنه وقياسا على الإحصاءات العالمية ، فإن لدينا الآن من بين 4 ملايين نسمة 800 ألف شخص مصاب بتدهن الكبد ، سيتطور المرض بعد مرور 10 سنوات لنحو 20 في المائة منهم ليصبح لديهم “تليف كبدي” ، وهذه النسبة ستشكل نحو 160 ألفا .
ونصحت المرضى بضرورة الكشف المبكر عن مرض تليف الكبد ، موضحة أن هناك تقنيات حديثة تساعد في هذا الكشف مثل جهاز “الفيرسكان” ، وهو جهاز يستخدم في قياس نسبة تليف الكبد أو تندب الكبد من دون الحاجة إلى إجراء عينة ، كذلك يقيس نسبة الدهون في الكبد، ومتابعتها .
وأشارت إلى أن جهاز”الفيرسكان” يستخدم تقنية متقدمة للغاية ، فهو يقيس صلابة ومرونة الكبد في وقت قصير باستخدام الموجات فوق الصوتية بطريقة سريعة وغير مؤلمة، ومن دون أي تدخل في الجسم ، وهو يقيس درجة تليف الكبد بدقة عالية عن طريق قياس درجة صلابة ومرونة الكبد ، كما يفحص الجهاز منطقة الكبد التي تكون أكبر بمائة مرة على الأقل من عينة الأنسجة المأخوذة عن طريق خزعة الكبد ، كما أنه يحسب معدل الدهون في الكبد بشكل أكثر دقة من جهاز السونار الاعتيادي ، ومن دون ألم ، وهذا الجهاز موجود في وزارة الصحة ، والقطاعين العام والخاص، وقد تمت الموافقة على الجهاز من قبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية في 2013 .
الجدير بالذكر أن تدهن الكبد حاليا هو السبب الأول لتليف الكبد، وسرطان الكبد عالميا، وليس فقط في الكويت، وسببه الأول هو السمنة .
أما النسبة عالميا وإحصاءات منظمة الصحة العالمية فمرض تليف الكبد بتشريح الجثث المتوفاة قدر تقريبا بـ 9.5 ٪ من سكان العالم ككل أي تقريبا 1.5 مليار مصاب بالتهاب الكبد عالميا، يقسم هذا العدد إلى 60 في المائة لتدهن الكبد ، و29 في المائة لالتهاب الكبدي الڤيروسي ب ، و9 في المائة لـ”سي” .