د.ياسر غضنفر: خطورة «كورونا» بتشابه أعراضه مع أعراض نزلات الإنفلونزا والحساسية

حذر استشاري الأمراض الباطنية والروماتيزم والحساسية والمناعة في مستشفى دار الشفاء الدكتور ياسر غضنفر من أن خطورة فيروس «كورونا» تكمن في أن أعراضه تتشابه مع أعراض نزلات الإنفلونزا والحساسية، ما يجعل الأمور تختلط عند الكثير من الناس، ويزيد من نسبة الهلع والخوف عند مقابلة شخص يظهر عليه بعض من تلك الأعراض المتشابهة.
وقال غضنفر في لقاء مع جريدة «الراي» الكويتية، إن الأطفال هم الفئة الأقل عرضة للإصابة بالمرض، وإن نسبة المصابين بالفيروس من الأطفال أقل من 1 في المئة عالمياً، إلا أن خطورة الإصابة تكون عند فئة كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة اتباعاً لخطة علاجية لشفائهم من مرض يعانون منه مسبقاً.
ولفت إلى ضرورة الالتزام بجميع الخطوات الاحترازية الصادرة عن وزارة الصحة، وغسل اليدين وتعقيم الأسطح بشكل مضاعف عن السابق للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• تكمن خطورة فيروس «كورونا المستجد»، بأن أعراضه تتشابه مع أعراض نزلات الإنفلونزا، والمتمثلة في ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتهاب الحلق، والسعال، والإعياء، فكيف يمكن التفرقة بين كلا المرضين؟
– أثبتت الحالات المصابة في الكويت أن غالبيتها لها تاريخ سفر، أو أصحابها خالطوا أشخاصاً قادمين من دول موبوءة ظهر فيها الفيروس المستجد، والأعراض تظهر بشكل أشرس وأقوى ومضاعف عند المصابين بالكورونا، وتظهر عادة بشكل مفاجئ بعد أن يحمل المريض الفيروس لفترة تصل إلى 14 يوماً، وغالبية الحالات في العالم ظهرت عليهم الأعراض بعد 3 إلى 5 أيام تقريباً، وتتراوح فترة العلاج و الشفاء من 4 الى 6 أسابيع حسب الحالة.
•ماهي تفاصيل الأعراض ونقل العدوى؟
– عائلة الكورونا ليست جديدة بالنسبة للطب والعالم، إنما فيروس «كوفيد 19» هو المستجد من العائلة، وسرعة انتشاره تسببت في هلع وخوف المجتمعات منه، ومن المعروف أن الفيروس ينتقل من الحيوان إلى الانسان، فيمكن أن نعتبر بعض الحيوانات حاملة للمرض وقد تنقله للإنسان، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن نحمل الفيروس من دون أن تظهر علينا أعراضه مباشرةً، وجميع الإجراءات الاحترازية التي نقوم بها من تعقيم للجسم واليدين هي خاصة وضرورية في فترة عدم ظهور الأعراض، لمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر من دون أن نعلم، لأن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ وليس عن طريق الهواء أو التنفس، فالوقاية خير من العلاج دوماً.
• هل تتساوى جميع الفئات العمرية في التعرض للفيروس، أم يؤثر عليها بدرجات متفاوتة؟
– أثبتت الدراسات أن عدد الأطفال المصابين بالفيروس أقل من 1 في المئة بالعالم، والمصاب منهم تظهر عليه أعراض خفيفة جداً، وتعطيل المدارس كان خوفاً من أن يصاب الطفل بالعدوى، ويقوم بنقلها للكبار من عائلته ومحيطه، ومن المؤكد أن كبار السن، الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب والرئة، والأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة هم أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالمرض.
• المرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، ما هي الإجراءات التي يجب عليهم اتخاذها في الوقت الحالي؟
– يجب عليهم الاستمرار في تناول تلك الادوية لتفادي تفاقم المرض وتنشيطه إلا في حالة استشارة الطبيب المتابع لحالتهم المرضية، ونظراً لقلة مناعتهم يجب أن يتجنبوا التواجد في أماكن مزدحمة، وعدم الاختلاط مع الاخرين، والالتزام بتعقيم وغسل اليدين باستمرار.
• مع ظهور فيروس كورونا ما هي أهم الاحتياطات الواجب اتخاذها للحفاظ على عمل مناعة الجسم؟
– يجب على جميع المسؤولين تعقيم الأماكن العامة، وتوفير المعقمات عند الدول والخروج منها، وتجنب الاحتكاك المباشر مع الاسطح الخارجية التي قد تنقل الفيروس للأشخاص عند لمسها، وغسل اليدين مباشرة عند الرجوع إلى المنزل، والمحافظة على نظافة البيت وتعقيمه بشكل مضاعف، وتطهير الأبواب من الخارج والداخل، وتعقيم اليدين، وعدم ملامسة الوجه أو العين أو الأنف أو الفم إلا عند التعقيم، والالتزام بتناول الاكل الصحي من دون مشاركة الآخرين بالصحن، وعزل الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض، والقادمين من السفر، عزلاً تاماً حتى عن أفراد المنزل في غرفة منفصلة، واستخدام الصحون والكؤوس البلاستيكية أو المصنوعة من مواد تستخدم لمرة واحدة فقط، وبهذا نطبق الحجر المنزلي، وأنصح عند الذهاب إلى العمل عدم مصافحة الزملاء والاكتفاء فقط بإلقاء التحية عن بعد فقط.
• كيف تجد استعدادات وزارة الصحة؟
– بشكل عام، ردة فعل جميع القائمين على وزارة الصحة ممتازة جداً، سواء في تخصيص أماكن للحجر الصحي والعزل، وبتحديد المناطق والبلاد الموبوءة، وبطرحهم للأمور والتصريح والكشف عن الأرقام المصابة بشفافية مطلقة على عكس الكثير من الدول الأخرى.

Exit mobile version