أعلن المليارير الأميركي إيلون ماسك الجمعة، مالك منصة “تويتر”، عن تغييرات في علامة التوثيق، إذ تم تقسيمها إلى فئات، ذهبية ورمادية وزرقاء، وقال إن الإطلاق المبدئي للخدمة الجديدة سيكون الأسبوع المقبل.
وأوضح ماسك أن الشركات ستحصل على علامة تحقق ذهبية، والحسابات الحكومية ستحصل على علامة تحقق رمادية، أما الأفراد بغض النظر عما إذا كانوا مشاهير أم لا، سيحصلون على علامة التوثيق الزرقاء.
وأضاف أن عمليات التوثيق من هوية الشخصيات والشركات والحسابات الحكومية ستتم يدوياً قبل تفعيل علامة التوثيق بالنسبة لهم.
“تويتر بلو”
ومطلع الشهر الجاري، أعلن ماسك عن خدمة جديدة تحت اسم “تويتر بلو” تفرض بموجبها الشركة، رسوماً قدرها ثمانية دولارات شهرياً مقابل خدمة علامة التوثيق.
وأضاف ماسك في تغريدة حينها إن “نظام الأعيان والفلاحين الحالي على تويتر لمن لديه أو ليس لديه علامة زرقاء هو هراء. القوة للناس! العلامة الزرقاء مقابل ثمانية دولارات شهرياً”، قائلاً إن السعر سيتم تعديله حسب القوة الشرائية في كل بلد.
وبعد أيام، سحبت الشركة الخدمة وأعلنت إيقافها، بعدما تسببت حسابات مزيفة استغلت الميزة في توثيق حساباتها، وإحداث فوضى في الموقع.
وظهرت حسابات مزيفة لكثير من العلامات التجارية الكبرى متمتعة بالعلامة الزرقاء، منها حسابان لشركتي “تسلا”، و”سبيس إكس”، المملوكتين لإيلون ماسك، وأيضاً لشركات “إيلي ليلي اند كو”، و”نستله”، و”لوكهيد مارتن”.
وفي 16 نوفمبر، أعلن ماسك أنه سيعيد إطلاق الاشتراك في خدمة علامة التوثيق في 29 نوفمبر. وقال ماسك، حينها إنه في الإصدار الجديد، سيؤدي تغيير الاسم الذي تم التوثيق منه إلى فقدان العلامة الزرقاء “حتى يتم تأكيد الاسم من قبل تويتر للوفاء بشروط الخدمة”.
وكانت علامة التوثيق الزرقاء محجوزة سابقاً للحسابات التي تم التوثيق منها للسياسيين والمشاهير والصحافيين وغيرهم من الشخصيات العامة. ولكن تم طرح خيار الاشتراك، المتاح لأي شخص على استعداد للدفع، لمساعدة “تويتر” على زيادة الإيرادات، بينما يكافح ماسك للاحتفاظ بالمعلنين.
عفو عن الحسابات الموقوفة
والخميس، أعلن ماسك أنّه قرّر إصدار “عفو عام” عن الحسابات المجمّدة على المنصة، وإعادة تفعيلها اعتباراً من الأسبوع المقبل، وذلك بناءً على نتائج استفتاء أجراه استمرّ 24 ساعة.
وقال ماسك في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “الشعب قال كلمته. العفو العام يبدأ الأسبوع المقبل”، وذلك ردّاً على تغريدة سابقة نشرها الأربعاء، وطلب فيها من المغرّدين أن يجيبوا في استفتاء على سؤال “هل يفترض بتويتر أن يمنح عفواً عاماً عن الحسابات المجمّدة، بشرط ألا تكون قد انتهكت القانون أو أرسلت بريداً عشوائياً فاضحاً”.
وأجاب 72.4% من المغرّدين على سؤال ماسك بـ”نعم”، فيما أجاب 27.6% منهم بـ”لا”.
وكان ماسك استخدم عبارة “الشعب قال كلمته” نفسَها، ليُعلن الأسبوع الماضي إعادة تفعيل حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بعد أن حُظر إثر افتعال أنصاره أعمال شغب في مبنى الكابيتول 6 يناير 2021.