الكويت – هاشتاقات الكويت:
أكوام من النفايات وزجاجات المياه وعبوات «الفوم» الفارغة، احتلت شارع الخليج وبعض الطرق عقب احتفالات يومي «الوطني، والتحرير»، وهو ما أظهرته عدسة القبس خلال تجولها، أمس، لرصد الآثار السلبية التي صاحبت الاحتفالات.
ولا يختلف اثنان على ان الاحتفال بالأعياد الوطنية سلوك حضاري وواجب وطني، لذلك لا بد من جلسة مراجعة وتقييم لجميع المظاهر السلبية التي حدثت خلال الاحتفالات الأخيرة وما نتج عنها من حوادث، لكونها تتطلب اهتماماً ورعاية خاصة لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
تعددت الآثار السلبية المصاحبة للاحتفالات واصبحت تمثل مصدراً للقلق ومنها: انتشار النفايات والتقاذف بالمياه والازدحام المروري والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، ناهيك عن القيادة المتهوّرة للمركبات ومخالفة شروط السلامة والأمن، وانتشار أنماط سلوكية غير أخلاقية بالاعتداء على حرية الآخرين، وانتشار المعاكسات والتحرّش بين الجنسين والمشاجرات، وعدم الوعي بهدف الاحتفالات الوطنية.
ومما لا شك فيه فإن التعبير عن الفرح حاجة إنسانية، بل وقيمة جميلة، لا سيما اذا ما ارتبطت بعرس وطني يشد من وصال الوحدة الوطنية ويقويها، فالكويت تتزين في فبراير من كل عام، استعداداً للاحتفالات بمناسباتها الوطنية التي لا يعكر صفوها الا بعض الحوادث والآثار السلبية التي قد تحدث خلالها، والمتابع لتلك الاحتفالات في الآونة الأخيرة بدأ يلاحظ ظهور بعض المظاهر السلبية، ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع بشكل عام، لذلك لا بد من وقفة ومراجعة تقييمية للتعامل بعقلانية وإيجابية مع تلك المظاهر والحد منها لتجنّب تكرارها.
في غضون ذلك، كشفت إدارة العلاقات العامة عن تحرير 278 مخالفة بائع متجول خلال مسيرات الاحتفال في الأعياد الوطنية.