ألقى الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، محاضرة بعنوان “دور المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا العالم العربي”، في الندوة العلمية التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، بحضور أساتذة الجامعة وطلابها ومنسوبيها وأعيان ورؤساء الأجهزة الحكومية في مدينة مكة المكرمة وعدد من المثقفين والإعلاميين.
واستعرض رئيس البرلمان العربي في كلمته الدور التاريخي والمحوري والقيادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية خدمةً لقضايا العالم العربي من عهد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي عكسته المواقف المُشرفة والمُبادرات الرائدة والسياسات الحكيمة للمملكة العربية السعودية نُصرةً لقضايا الأمة العربية العادلة وصيانةً للأمن القومي العربي وتصدياً للتدخلات السافرة في الشؤون العربية ومجابهةً للتهديدات والأطماع العدوانية التي تستهدف سيادة وأمن واستقرار الدول العربية.
وتناول رئيس البرلمان العربي في محاضرته الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة العربية السعودية خدمةً لقضايا العالم العربي على كافة المستويات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وفكرياً وأمنياً، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية وما بذلته المملكة من تحركات وقدمته من مبادرات نصرةً للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ودعمها لجمهورية مصر العربية ومشاركتها في الحروب التي خاضتها مصر دفاعاً عن أمنها وسيادتها، ودعم المملكة للشعب الجزائري ومناصرته ضد المستعمر الفرنسي، والوقوف بجانب الجمهورية اللبنانية ودعمها سياسياً ومادياً من أجل استقرارها، وموقفها التاريخي لتحرير الكويت، ودعمها لجمهورية العراق في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وإعادة إعمار المدن المحررة، ودعم جمهورية اليمن من خلال إنشاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودعم مملكة البحرين ضد التنظيمات الإرهابية والطائفية، وتقديم المملكة كافة أنواع الدعم للمملكة الأردنية الهاشمية للمحافظة على أمنها واستقرارها، واستقبال المملكة لما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري وتقديم كافة التسهيلات لهم كضيوف.
كما تطرق رئيس البرلمان العربي في محاضرته للمبادرات النوعية والمواقف الحاسمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان التي دعمت منظومة العمل العربي المشترك ومنحتها قوة دفع جديدة وإيجابية، وأسست لمرحلة واعدة من التضامن العربي ووحدة المواقف، والتصدي بحزم للمشاريع العدوانية والتدخلات السافرة التي تستهدف سيادة الدول العربية وأمن واستقرار المجتمعات العربية.