تعهد رئيس الوزراء الهولندي الجديد ديك شوف، أمس الأربعاء، في أول خطاب يلقيه بعد توليه منصبه، بمواصلة “الدعم المالي والعسكري والسياسي لأوكرانيا”.
وقال الرئيس السابق للمخابرات أمام البرلمان الهولندي: “يجب ألا نكون ساذجين. على بعد ساعات قليلة بالطائرة من هنا، هناك حرب مروعة، حيث لا أهمية لحياة البشر بالنسبة لروسيا”. وأكد أن “أوكرانيا يمكنها الاستمرار في الاعتماد على هولندا، للحصول على الدعم المالي والعسكري والسياسي”.
وتعهد رئيس الوزراء، البالغ 67 عاماً، بتحقيق هدف إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وفق ما حدده حلف شمال الأطلسي الذي سيقوده قريباً سلفه مارك روته.
وفي حديثه لمجموعة صغيرة من الصحافيين، بعد تنصيبه رئيساً جديداً للوزراء، أول أمس الثلاثاء، قال شوف إن “التهديد الرئيسي للبلاد جاء بوضوح من الشرق”. وأضاف “ربما لأنني كنت رئيساً للأجهزة الأمنية، فأنا أشعر بالقلق أكثر قليلاً من الآخرين”.
ووقعت هولندا هذا العام في عهد روته، اتفاقاً لمنح أوكرانيا ملياري يورو من المساعدات العسكرية على مدى 10 سنوات، وأضافت لاحقاً ملياراً إضافية. كما قاد روته جهود منح كييف طائرات مقاتلة من طراز “إف-16″، وهو القرار الذي وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه “تاريخي” خلال زيارته هولندا.
ويرأس شوف حكومة غير عادية، لا تضم زعماء الأحزاب اليمينية الأربعة التي شكلت ائتلافاً، بعد فوز زعيم اليمين المتطرف غيرت فيلدرز في الانتخابات.
وتنحى فيلدرز جانباً بعد أن هدد بعض شركاء التفاوض في الائتلاف بنسف المحادثات، إذا أصبح فيلدرز رئيساً للوزراء بسبب عدم الارتياح لمواقفه المناهضة للإسلام وتشكيكه بالاتحاد الأوروبي.
ويراقب القادة في بروكسل هولندا، العضو رئيسي في الاتحاد الأوروبي عن كثب، لمعرفة ما إذا كان الهولنديون سيواصلون لعب دور بناء في التكتل.
وتعهد شوف بالالتزام بالاتفاقيات الدولية، لكنه حذر من أن بلاده لن تفرض قواعد أكثر صرامة من الدول الأخرى في مجال السياسة البيئية. وقال “لا يتعين علينا دائماً أن نكون التلميذ الصغير الأفضل في غرفة الدراسة، ولا نملك أن نكون كذلك”.