قال مسؤول أمني كبير في تايوان، إن الرئيس المنتخب لاي تشينغ-تي، سيتعهد في خطاب تنصيبه، الإثنين المقبل، بضمان الاستقرار، من خلال الحفاظ على الوضع الراهن في علاقة الجزيرة مع الصين.
وسيتعين على لاي، الذي سيتولى الرئاسة خلفاً للرئيسة تساي إينغ-وين، بعد أن كان نائباً لها على مدى السنوات الأربع الماضية، التعامل مع الصين التي تكثف الضغوط على تايوان كي تقبل بالسيادة عليها، وهو أمر ترفضه تايبه بشدة. ومن بين تلك الضغوط التوغلات العسكرية شبه اليومية قرب المجال الجوي لتايوان.
وعرض لاي (64 عاماً) مراراً إجراء محادثات مع الصين لكن بكين رفضت ذلك. ولم تتخل بكين عن فكرة استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. ويقول لاي وحزبه الديمقراطي التقدمي الحاكم إن شعب تايوان هو وحده الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في مؤتمر صحفي في تايبه: “سنتحدث عن نهجنا المستقر والثابت ومواصلة الأساسيات التي أرستها الرئيسة تساي”، وأضاف “سنعمل على ضمان أن تؤدي تايوان دوراً لا غنى عنه في الاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية، مع الحفاظ على الوضع الراهن والعمل مع جميع الأطراف لضمان عدم تقويض الوضع الراهن”.
وتابع أن “الحكومة الجديدة ستواجه واقعاً أكثر صعوبة وتعقيداً في الداخل والخارج، لأن الصين تنفذ عمليات توغل عسكرية أكثر استفزازاً على أساس يومي، وهو ما يثير قلق تايوان، وتشن حملات لتقسيم الرأي العام في تايوان، من خلال استغلال نفوذها”.
وأوضح المصدر “سنواصل التوضيح للمجتمع الدولي بأن الجانب الآخر هو الذي يواصل تدمير النظام الدولي، وتدمير فرص التبادلات عبر المضيق”.
ولم يرد مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني على طلب للتعليق. وكان قد قال في وقت سابق إن على الرئيس الجديد لتايوان أن يختار بوضوح بين التنمية السلمية أو المواجهة.
وفي الفترة التي سبقت فوز لاي في الانتخابات التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي، نددت بكين مراراً وتكراراً به، ووصفته بأنه مؤيد للاستقلال الرسمي لتايوان، ووصفت التصويت بأنه خيار بين الحرب والسلام، وتقول الصين إن أي تحرك من تايوان لإعلان الاستقلال الرسمي سيكون سبباً لمهاجمة الجزيرة.