في خطوة جديدة نحو زيادة مشاكله مع وزارة الدفاع الروسية، فجر رئيس قوات فاغنر الروسية، أمس الأربعاء، إلى السماح للمواطنين الروس بانتقاد كبار القادة العسكريين، بعد إقرار مجلس النواب الروسي قانوناً يشدد العقوبات على من يشوهون سمعة القوات التي تحارب في أوكرانيا.
وقال رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين إن”الناس يجب أن يمتلكوا حرية التعبير عن آرائهم، والجنود العاديين فقط هم فوق أي انتقاد”.
وأضاف على تيليغرام “أعتقد أن قانون مكافحة تشويه السمعة يجب ألا يسري على أركان القيادة، أي أنا ووزير الدفاع والقادة الآخرين الذين يرتكبون أو يمكن أن يرتكبوا أخطاء أثناء عملية عسكرية خاصة”، في إشارة إلى الغزو الروسي.
وتابع “يجب على المجتمع أن يقول ما يراه ضرورياً عنهم”، مشيراً الى أن “الجندي وحده هو المقدّس. لذا يجب ترك الجنود وشأنهم”.
والثلاثاء، وافق المشرّعون الروس على قانون يتضمن عقوبات سجن قاسية بحق الأشخاص الذين ينتقدون حتى فاغنر، وهو إجراء كان ينطبق في السابق على الجيش النظامي فقط.
ويعاني بريغوجين حليف الرئيس فلاديمير بوتين من مشاكل مع وزارة الدفاع الروسية، حيث ادعى تحقيق انتصارات في ساحة المعركة قبل الجيش الروسي واتهم الوزارة بعدم إمداده بالذخيرة المطلوبة.
وشدد طباخ بوتين على أنه لم “يشوه سمعة” أي شخص، قائلاً “أنا أقول الحقيقة فقط” وأن تصريحاته خضعت لتدقيق محاميه قبل نشرها.
وأضاف “بالطبع يمكن أن يسجن أي شخص، حتى انا”.
وحذر “لكن في هذه الحالة يجب ألا ننسى أن 146 مليون روسي يمكن أيضا أن يدخلوا السجن، وهذا لا يقود الى أي مكان”.
وكان بريغوجين الذي فرضت عليه واشنطن وبروكسل عقوبات يعمل في الظل لسنوات، لكن تم تسليط الضوء عليه منذ بدء الهجوم في أوكرانيا.
وسعى قائد فاغنر إلى إظهار أن قواته أكثر كفاءة من الجيش الروسي.