شدد رئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للمعاقين شافي الهاجري، على أن هناك فرقا شاسعا بين رياضة المعاقين التنافسية الاحترافية، التي تدار من قبل مؤسسات رياضية دولية وإقليمية ومحلية معتمدة، وبين رياضة ترفيهية مجتمعية تقام بقصد الترويح عن ذوي الإعاقة الذهنية، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي بعنوان «الحقيقة برياضة المعاقين»، الذي أقيم مساء أول من أمس في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين في حولي، بمشاركة الأمين العام للجنة البارالمبية الكويتية عادل الرجيب، وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للإعاقة الذهنية (فيرتوس)، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للإعاقة الذهنية (بيرتوس) م.أمل مبدى، وحضره عدد غير قليل من وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد الهاجري أن النادي الكويتي الرياضي للمعاقين واللجنة البارالمبية ليسا ضد أحد، وقال: نجتمع اليوم لتبيان الحقائق المجردة، وهذا نابع من مسؤوليتنا عن رياضة المعاقين في الكويت، وبعيدا عن العاطفة، من غير الإنصاف أن يتساوى من يشارك في بطولات عالمية وقارية وإقليمية معتمدة رسميا، وفق لوائح ومعايير فنية عالية الدقة، ومن يشارك في بطولات تقام بهدف الترويح والترفيه بالدرجة الأولى، لكون هذا الأمر من شأنه أن يفت من عضد أبطال الكويت الذين سجلت لهم المحافل الرياضية العالمية للمعاقين أبرز الإنجازات المرموقة.
وأشار الهاجري إلى أنه حريص على دعم الأولمبياد الخاص الكويتي، وقال: نضع يدنا بأيدي القائمين عليه، ولكن وفق ضوابط محددة، يتم من خلالها استقطاب ذوي الإعاقات الذهنية، وإقامة مركز متكامل لإبراز طاقاتهم، بإشراف الجهات الرسمية، ممثلة بوزارات الشؤون والصحة والتربية، كما أن لدينا رؤية متكاملة بهذا الشأن سنضعها بتصرف الجهات الحكومية الرسمية، بما يخدم المصلحة العامة لذوي الإعاقة الذهنية.
من جانبه، أوضح عادل الرجيب، أنه شارك في إنشاء الاتحاد العربي لذوي الإعاقات الذهنية، كما شارك بتأسيس الأولمبياد الخاص في مصر وهي مؤسسة ترفيهية ترويحية، وقال: هناك فرق شاسع بين الأولمبياد الخاص ذات الطبيعة الترويحية ورياضة المعاقين ذات الطبيعة التنافسية، التي تنضوي تحت مظلة اللجنة البارالمبية الدولية، وتتم خلالها إقامة بطولات عالمية وإقليمية بفترات معلنة مسبقا، وتحطم فيها الأرقام المعتمدة، وفق ضوابط ولوائح فنية دقيقة.
من جهتها، ذكرت م.أمل مبدي، أن بداية «الأولمبياد الخاص» جاءت في خمسينيات القرن الماضي في أميركا، وتم الإعلان عنها بمسمى الأولمبياد الخاص الأميركي، مضيفة أن الأولمبياد الخاص مشابه بطبيعة عمله العامة لـ«اليونيسكو» و«اليونسيف» وغيرهما من الجمعيات في العالم، وعلينا التأكيد على حقيقة ثابتة وراسخة عالميا، وهي أن رياضة الإعاقات الذهنية رياضة ترفيهية ترويحية، انتشرت في كثير من دول العالم، ومسابقاتها لا تنظم تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية، أو اللجنة البارالمبية الدولية.