قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعمل على دفع العلاقات “القوية والاستراتيجية” مع دولة الكويت نحو آفاق أوسع من التعاون المشترك في حين أكد سفير الكويت في عمان عزيز الديحاني أن الاستثمارات الكويتية تبلغ 18 مليار دولار أمريكي وهي الأكبر في المملكة.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز بالسفير الديحاني وأعضاء لجنة الأخوة الأردنية – الكويتية بمجلس الأعيان حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة.
وثمن الفايز خلال اللقاء دعم الكويت للأردن ووقوفها إلى جانبه على الدوام لا سيما خلال أزماته الاقتصادية مشيرا إلى أن هذا الدعم يعكس “متانة” العلاقات الثنائية التي تحظى برعاية واهتمام القيادتين السياستين في البلدين الشقيقين.
وبين أهمية عقد اللقاءات الثنائية الهادفة إلى تطوير العمل المشترك وفتح مجالات أكبر للتعاون معربا عن اعتزازه بنموذج العلاقات الأردنية – الكويتية الذي يعد “مثالا يحتذى به على صعيد العلاقات العربية – العربية”.
من جانبه، أكد الديحاني خلال اللقاء حرص دولة الكويت على تعزيز العلاقات مع الأردن وزيادة سبل التعاون الثنائي المشترك وفق توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
ولفت إلى أن العلاقات الثنائية تؤطرها أكثر من 73 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم مشتركة وتعززها لقاءات لجان العمل المشتركة العليا والفنية والتمثيل العسكري والثقافي والصحي كما يرسخها وجود استثمارات كويتية هي الأكبر في المملكة بنحو 18 مليار دولار أمريكي في مجالات حيوية عدة.
وأضاف أن أبعاد العلاقات بين البلدين الشقيقين تتجاوز الحدود الرسمية لتشمل علاقات على المستوى الشعبي كذلك حيث يوجد في المملكة أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة يدرسون في الجامعات المختلفة وعدد كبير من السياح ورجال الأعمال إلى جانب جسر المساعدات الإغاثية الممتد من مؤسسات المجتمع المدني لدعم اللاجئين والمحتاجين طوال العام.
وفيما يخص القضية الفلسطينية شدد الديحاني على موقف دولة الكويت الثابت تجاه نصرة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه ودعم قضيته العادلة بما يحقق تطلعات الشعب الشقيق مشيدا في الوقت ذاته بجهود الأردن قيادة وحكومة وشعبا في المحافظة على زخم “قضية العرب الأولى” في المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه قال رئيس لجنة الأخوة الأردنية – الكويتية بمجلس الأعيان الدكتور مصطفى البراري إن الأردن يحرص على إدامة التواصل والعمل ضمن إطار من الرؤى المشتركة مع أشقائه في الكويت مشيرا إلى أن العلاقات الأردنية – الكويتية “مميزة” وتحظى باهتمام من القيادة السياسية العليا الأردنية.
وركز البراري خلال اللقاء على سبل تنمية العلاقات الاقتصادية مع الكويت وزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في المملكة إلى نحو الضعف بحلول عام 2030 مثمنا في ذات الوقت الجهود التي يبذلها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم برامج الحكومة الأردنية ومشاريعها الحيوية في المحافظات.
من جانبهم بين أعضاء اللجنة أهمية زيادة التبادل الطلابي وفتح قنوات ثقافية مشتركة ووضع آلية عمل لتعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والاستفادة من الخبرات لدى الجانبين ورفع مستويات التعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى جانب تعزيز التعاون البرلماني والتشاركية بين لجان الأخوة في البرلمانين الأردني والكويتي.
وأشادوا بمواقف الكويت الرسمية والشعبية تجاه القضية الفلسطينية وسائر القضايا العربية وحرصها على “وحدة البيت العربي” والتزامها الواضح تجاه حل الخلافات العربية والبناء على المشتركات من أجل مصلحة شعوب المنطقة.