أكد رئيس مجلس الأمة التركي الكبير مصطفى شنتوب أن دولة الكويت تعتبر بلدا استثنائيا بالنسبة لتركيا في ضوء علاقات الأخوة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين لافتا إلى أنه نقل إلى القيادة السياسية والشعب الكويتي أطيب تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشعب التركي إلى الأشقاء في الكويت.
وقال شنتوب في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمناسبة زيارته الرسمية إلى دولة الكويت إن هناك روابط وثيقة بين قيادتي وشعبي البلدين “وعلاقاتنا الثنائية ممتازة جدا وكنت حريصا بعد توقف زياراتي إلى الخارج بسبب جائحة كورونا أن تكون دولة الكويت أول وجهة لي”.
وأعرب في هذا الشأن عن سعادته بتلبية دعوة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم لزيارة الكويت “حيث أجريت لقاءات مثمرة خصوصا مع سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء”.
وأضاف أن البلدين الصديقين قطعا أشواطا مهمة جدا في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية وغيرها علما أن هذه العلاقات لا تعكس الحجم الحقيقي الذي يمكن أن يقوم به البلدان.
وأوضح أن هناك طاقات هائلة بين البلدين الصديقين ويمكن إنجاز الكثير خصوصا أن العلاقات والتعاون الثنائي مفتوح في شتى المجالات ويمكن لهما أن ينجزا أكثر في المرحلة المقبلة.
ولفت إلى الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين الكويتيين والأتراك حيث شهدت لقاءات مثمرة في ضوء العلاقات الثنائية الممتازة جدا لاسيما سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا وثقافيا واجتماعيا وغيرها.
وذكر “أن علاقاتنا مع الكويت تتطور دوما سواء بشكل ثنائي أو في مجال التعاون على الصعيد العالمي في ضوء الكثير من المسائل الدولية والإقليمية ونحن نتحرك بشكل ثنائي مع الجانب الكويتي ونقوم بالتنسيق والتعاون في كل تلك المسائل”.
وأشار إلى حجم الاستثمارات الكبير لدولة الكويت في تركيا ومجال التعاون الهائل بينهما اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا علاوة على العمل الكبير الذي تقوم به شركات تركية عاملة في الكويت بإنجاز مشاريع كبرى.
ولفت شنتوب إلى أن دولة الكويت تسجل أكبر عدد في السياح القادمين إلى تركيا في العالم قياسا بإجمالي عدد سكان الكويت.
وقال “إننا نتطلع لأن نفتتح في الكويت بالمرحلة المقبلة مركز (يونس إمرة) لتعليم اللغة التركية وترويج الثقافة التركية والعكس صحيح.
ولفت إلى تطابق الرؤى الكويتية والتركية بشأن القضية الفلسطينية وضرورة خضوع إسرائيل للمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ذات السيادة وإقرار الحقوق الفلسطينية وإحلال السلام في المنطقة والعالم.
وكان شنتوب بدأ زيارة رسمية إلى دولة الكويت أمس الأول وقد استقبله سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أمس وأكد سموه خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية الكويتية التركية وما تتميز به من روابط صداقة متينة.
كما عقد شنتوب مباحثات رسمية مع الغانم تناولت سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في المجالات كافة لاسيما في شقها البرلماني كما استقبله سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.