مع تكثيف القوات الإسرائيلية عملياتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن العملية الإسرائيلية في رفح أعادت مفاوضات الهدنة إلى الوراء.
وقال رئيس الوزراء القطري اليوم الثلاثاء إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدود وإن عملية رفح أعادت الأمور للوراء.
وأضاف في منتدى اقتصادي بالدوحة أن “قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس”، مشيراً إلى أنها لم توقف الوساطة رغم التحديات.
وتلعب قطر هذا الدور في الصراع المستمر منذ 7 أشهر.
وقال الشيخ محمد الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة إنه “في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة من الجمود تقريباً. بالطبع ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء”.
كذلك أوضح أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، لافتاً في ذات الوقت إلى إمكانية التوصل لهدنة خلال أيام.
ولكنه قال إن موقف إسرائيل ليس واضحاً لإنهاء الحرب.
وشدد رئيس وزراء قطر أن مكتب حماس في الدوحة سيظل مفتوحاً طالماً استمرت الحرب وهناك حاجة للتواصل مع الحركة، لافتاً إلى أنه يتعين أن تكون هناك حكومة فلسطينية واحدة في كل من الضفة الغربية وغزة بناء على توافق فلسطيني.
على الصعيد الميداني، قال سكان إن دبابات إسرائيلية تتوغل، صباح الثلاثاء، شرق رفح ودخلت أحياء الجنينة والسلام والبرازيل.
وقال أحد السكان لرويترز : “تقدمت الدبابات هذا الصباح غرب طريق صلاح الدين إلى داخل حيي البرازيل والجنينة، هم الآن في المنطقة المأهولة وهناك اشتباكات”.
وأظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي دبابة في شارع جورج بحي الجنينة، ولم تتمكن “رويترز” من التحقق من الفيديو.
وفي غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، بأن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحماس ارتفعت إلى 35173 قتيلاً منذ السابع من أكتوبر.