(كونا) — دشنت رابطة الأدباء الكويتيين اليوم الإثنين المنتدى الثقافي الخليجي الثالث (الرواية الخليجية خلال عقدين “2003 – 2023”) ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ29 وذلك على مسرح الدكتورة سعاد الصباح في مقر رابطة الأدباء الكويتيين.
ويشهد المنتدى المستمر ليومين تنظيم جلسات نقاشية تتناول الرواية الخليجية يقدمها أكاديميون ونقاد وكتاب من الكويت ودول الخليج إضافة إلى تنظيم جلسات مهرجان عبدالعزيز البابطين الشعري.
وتبحث نسخة هذا العام من المنتدى في مآلات الرواية الخليجية خلال عقدين من الزمن وتطورها ونضجها وقدرتها على التعبير وجودتها ومكانتها في المنجز العالمي متخذة من السواعد الأكاديمية الخليجية العون في البحث والتمحيص والتحليل للوقوف على مواضع القصور وسبل القوة.
ورحب الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين حميدي المطيري في كلمة الافتتاح بضيوف دولة الكويت الأشقاء رؤساء وأعضاء جمعيات الكتاب في دول مجلس التعاون الخليجي مبينا أن فكرة المنتدى الثقافي الخليجي والذي بدأت نسخته الأولى في سلطنة عمان عام 2022 ثم في المملكة العربية السعودية عام 2023 “تجسد رؤية دول مجلس التعاون الخليجي وتمثل تطلعات قياداتنا السياسية وتوجهات مشاعر شعوبنا تجاه بعضها البعض”.
وقال المطيري إن نسخة هذا العام من المنتدى تأتي و”تمتلكنا مشاعر الحزن لفقدان الأديب الكويتي عبد العزيز البابطين صاحب البذل في ميدان خدمة الأدب العربي والإسهامات الثقافية الكثيرة داخل الكويت وخارجها فرأينا في رابطة الأدباء الكويتيين تنظيم مهرجان شعري باسمه مصاحبا للمنتدى بنسخته الثالثة كأقل ما نستطيع تقديمه تعزية لنا ولمحبيه وعرفانا بفضله”.
وأضاف أن “رابطة الأدباء ترى أن تسمية (الرواية الخليجية) هو تجاوز اقتضته الحاجة في هذا اليوم لتحديد إطار البحث فيما يكتبه الروائي الخليجي وإلا فإن الرواية العربية هي الأصل في الانتماء و(الخليجية) هي رواية أصيلة يقوم عليها ما يقوم على أي رواية مكتوبة باللغة العربية في أي قطر من وطننا العربي”.
من جانبه قال رئيس أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين الدكتور راشد نجم في كلمة نيابة عن أعضاء اجتماع المنتدى الخليجي إن “فكرة المنتدى برزت من البحرين ليكون هناك كيان أو تجمع يلم شتات المثقفين ويتيح لهم الفرصة لتداول قضاياهم وتجاربهم الأدبية من خلال حلقات نقاشية مفتوحة تستوعب الجميع”.
وذكر نجم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انطلاق المنتدى إنه “في كل عام يقوم أعضاء المنتدى الخليجي باختيار موضوع ما في جانب النثر وجانب الشعر إضافة إلى إلى الاحتفاء بمن تركوا بصمة بعد رحيلهم وهذا العام نحتفي بالنموذج الكويتي الشاعر الراحل عبد العزيز البابطين لما لهذا الرجل من دور كبير في الارتقاء بالثقافة”.
ونوه بـ”الدور الكبير الرائد لدولة الكويت في مجال الثقافة إذ إنها تعد منارة في هذا المجال ونحن سعداء أن نلتقي بإخواننا الكتاب والشعراء الكويتيين في مثل هذا المنتدى” لافتا إلى أن “اللقاء القادم سيكون من استضافة أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين”.
من جانبها أكدت المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين الدكتورة عائشة الكواري في تصريح مماثل لـ(كونا) الحرص على التواجد في مثل هذه اللقاءات لما لها من أهمية في تبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي تواجه الأدباء والمؤلفين في دول الخليج.
وأضافت الكواري أن هذا التجمع سيناقش قضية الشعر والنقد في الرواية الخليجية و “هذا ما نحتاج إليه إذ إنه في السنوات الأخيرة كان هناك إنتاج أدبي وافر لا بد من أن تواجهه حركة نقدية الأمر الذي ندعو إليه عبر هذه المنتديات لا سيما في ظل وجود أسماء لها باع في موضوع النقد الأدبي”.