أقيم معرض في رابطة الأدباء بعنوان «الخريفي للكتاب» في مقر الرابطة، بمشاركة مجموعة من دور النشر التي تنوعت إصداراتها.
وبهذه المناسبة، قالت أمينة سر رابطة الأدباء الكويتيين، أمل عبدالله: «نقيم كل فترة معرضاً للكتاب. ارتأينا في هذه الفترة إقامة معرض للخريف، وقبل أن يبدأ معرض الكويت الدولي للكتاب في الشهر المقبل. سبق أن نظمنا معرضاً في رمضان الماضي. الهدف من المعرض هو تحريك النشاط الثقافي، وسوف يصاحبه ندوات، فقد تعودنا على أن يصاحب المعرض الكثير من الأنشطة».
الرموز الشعرية
وذكرت أن صاحبة فكرة اختيار شخصية المعرض، سواء أكان من الكُتاب أم الشعراء أم الأدباء، هي الكاتبة فتحية الحداد، لافتة إلى أنه تم في هذا المعرض الاحتفاء بالشاعرة غنيمة الحرب، وإقامة ركن لمجموعة من إصداراتها، موضحة أنها من الشاعرات والرموز الشعرية في الكويت، و«نحن نفتقد نشاطها، وارتأينا أن نذكر بوجودها وشاعريتها، ونوجه لها التقدير والاحترام، ولكل رموزنا الثقافية والأدبية».
وخلال الافتتاح قرأت أمل عبدالله قصيدة من ديوان الحرب (أجنحة الرمال): «في صدرك عصفور أبيض، في كفك قنديل أبيض، في ثغرك أسراب حمام، تتأهب للزمن الأبيض».
سلسلة موسمية
من جانبها، قالت الكاتبة فتحية الحداد: «المعرض الخريفي للكتاب، هو العنوان الذي اخترناه لهذه الفعالية، التي تستمر من 18 إلى 22 الجاري. اختيار الرابطة للعنوان لم يكن عشوائياً، لكن لإعطاء الزائر الانطباع بسلسلة موسمية تخص معارض الكتاب، وكان منها المعرض الصيفي للكتاب العام الماضي، حيث تأثر العالم بجائحة كورونا وقيودها. بالنسبة لمعرض الخريف، فقد تصادف مع بدايات العام الدراسي، وأيضاً قُرب الاحتفاء بمهرجان الكويت المسرحي الـ 22. هذه المصادفة بمنزلة تجربة لمعرفة تفاعل القراء مع دور النشر والكتب التي يتم اختيارها خلال هذه الفترة، ومدى تأثر الجمهور بالمواسم التربوية أو الثقافية. هذا الأمر يوثق علاقة الرابطة وأنشطتها بالمحيط الثقافي في الكويت، مجسداً بذلك دور جمعيات النفع العام في تشجيع القراءة، وتحفيز علاقة الجمهور بدور النشر التي تتواجد في مساحة، رغم محدوديتها، فإنها تترك أثراً إيجابياً لدى الجمهور ودور النشر ورابطة الأدباء».