أكد استشاري الغدد الصماء والسكري، ورئيس رابطة السكري الكويتية، ورئيس وحدة السكري في مستشفى مبارك ومدير برنامج الغدد الصماء والسكري الدكتور وليد الضاحي أن ما أثير أخيرا في الإعلام الأميركي والعالمي حول سحب عقار «كلوكوفاج»، والمصنع من 5 شركات أميركية من السوق المحلية الأميركية لا ينطبق على عقار «كلوكوفاج» المتوافر في دولة الكويت، حيث لا يوجد أي منتج لتلك الشركات الأميركية في السوق الكويتية.
وقال الضاحي في تصريح صحافي إن دواء «كلوكوفاج» الموجود في الكويت آمن، وهو مصنع من الشركة الأم تحت اسم «كلوكوفاج» و«كلوكوفاج إكس آر»، مادته الفعالة أصلية ومصدرها فرنسا وأسبانيا ولم يثبت بالسابق أنه يحتوي على أي شوائب أو مواد قد تشكل خطرا على حياة الناس.
وأضاف الضاحي، أن الخبر متصل بمادة NDMA وهي مادة عرف أنها قد تسبب السرطان إن وجدت بكميات كبيرة في الأبحاث على الحيوانات وهي تستخدم للأغراض البحثية، لافتا إلى أن هذه المادة توجد بكميات ضئيلة جدا لا تصل إلى حد الخطورة في كثير من الأشياء المحيطة بنا كالماء والأغذية ومنها اللحوم والألبان وبعض الخضروات المعالجة والمستحضرات المصنعة بأنواعها المختلفة ومنها الأدوية.
وأشار إلى أن منظمة الغذاء والدواء الأميركية حددت الكمية المسموح بها يوميا بأقل من 96 نانوغرام في اليوم الواحد على مدى عمر الإنسان. وأشار إلى أن هيئة الغذاء والدواء السعودية أعلنت قبل يومين تأكدها من عدم تجاوز كل أنواع دواء «كلوكوفاج» المتوافرة في المملكة من الحد الأقصى من المادة المذكورة، وكثير من هذه المنتجات متوافر في الكويت.
وأضاف أن منظمة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية أكدت أهمية التزام المريض بالعلاج وعدم وقف الدواء لأن المنفعة فيه أكثر من المضرة، مشددا على أن دواء «كلوكوفاج» موجود منذ خمسينيات القرن الماضي، وله منافع كثيرة للجسم قد يكون منها عكس ما جاء بالخبر، وهي أن هذا الدواء قد يكون مضاد للسرطان كما هو معلوم من عدة أبحاث منشورة منذ 20 عاما.
ودعا د. وليد الضاحي المرضى إلى عدم وقف دواء «كلوكوفاج» ومتابعة الطبيب المعالج لأخذ الإجابة عن أي تساؤلات والرجوع دائما إلى المراجع المعتمدة مثل وزارة الصحة ورابطة السكر التي تخدم المجتمع منذ عام 1996، ولها دور مهم في إيصال المعلومات الصحيحة المعتمدة للمرضى.